التقارير والحوارات

المؤرخ الكويتي حسين البلوشي: خليجي 8 في البحرين من أكثر النسخ إثارة

 

 

الكأس – حسن آل قريش

 

استرجع المؤرخ الكويتي حسين البلوشي ذكرياته الحافلة بالأحداث المثيرة والتحديات التي واجهتها المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الخليج لعام 1986 التي أقيمت في مملكة البحرين. وأكد أن هذه النسخة كانت مختلفة عن غيرها، حيث شهدت مزيجًا من الأزمات، القرارات المفاجئة، والمواقف التاريخية التي لا تُنسى.

 

*السياسة تهدد إقامة البطولة*

 

بدأ البلوشي حديثه بالإشارة إلى أن معظم المنتخبات المشاركة كانت تواجه ظروفًا صعبة قبل انطلاق البطولة، مما هدد بإقامة البطولة نفسها. وأبرز هذه التحديات كان موقف المنتخب الكويتي، الذي كان قريبًا من عدم المشاركة بسبب الظروف السياسية والرياضية التي كانت تعصف به في ذلك الوقت. وأوضح أن الاتحاد القطري، تعاطفًا مع الكويت، لوّح بعدم المشاركة في البطولة إذا غاب المنتخب الكويتي. هذا التضامن الخليجي كان له دور في الحفاظ على وحدة البطولة وضمان مشاركة جميع الفرق.

 

*استبعاد حمود سلطان يثير الجدل*

 

أما المنتخب البحريني، المستضيف للبطولة، فقد كان محورًا للكثير من الأحداث المثيرة. أشار البلوشي إلى القرار المفاجئ لمدرب الأحمر البحريني باستبعاد الحارس الدولي حمود سلطان، أحد أبرز نجوم الكرة البحرينية في ذلك الوقت والذي شارك في ٩ كؤوس خليجية. هذا القرار أثار جدلًا كبيرًا بين الجماهير والإعلام، حيث كانت شعبية حمود سلطان وتأثيره على أداء الفريق أمرًا لا يمكن تجاهله وتم استبعاد المدرب بدلًا منه. ورغم ذلك، شهدت البطولة تغييرات في تشكيلة المنتخب البحريني، مما أثر على أدائه في المنافسات.

 

*منصور مفتاح أبرز الغائبين*

 

وفيما يتعلق بالمنتخب القطري، أشار البلوشي إلى القرار الغريب الذي اتخذه المدرب بعدم استدعاء النجم القطري منصور مفتاح للمشاركة في البطولة. كان هذا القرار بمثابة صدمة للوسط الرياضي، حيث اعتبر الجميع أن مفتاح كان عنصرًا أساسيًا في المنتخب. ومع ذلك، أظهر الإعلام القطري بعد البطولة أن هذا القرار كان خاطئًا، حيث خسر المنتخب القطري الكثير من قوته الهجومية نتيجة غياب مفتاح.

 

*قصة عيسى بن راشد وانسحاب الإمارات*

 

من بين المواقف الطريفة التي استعرضها البلوشي، قصة انسحاب المنتخب الإماراتي من البطولة. حيث ذهب عيسى بن راشد، المسؤول البحريني الراحل، للاستفسار عن سبب انسحاب الإمارات من رئيس الاتحاد الإماراتي، الذي أجابه بابتسامة أن هذا كان “كذبة أبريل”، في إشارة إلى أن الانسحاب لم يكن حقيقيًا وإنما مجرد مزحة.

 

*انسحاب العراق*

 

شهدت البطولة كذلك انسحاب المنتخب العراقي، الذي كان واحدًا من أقوى المنتخبات في ذلك الوقت. أشار البلوشي إلى أن هذا الانسحاب كان نتيجة لأسباب سياسية ورياضية معقدة، مما جعل البطولة أكثر صعوبة وتعقيدًا على المستويين التنظيمي والرياضي.

 

 

*تتويج مستحق للكويت*

 

رغم كل هذه التحديات، أشار البلوشي إلى أن البطولة انتهت بولادة بطل مستحق، حيث نجح المنتخب الكويتي في تجاوز العقبات وتحقيق اللقب. كان هذا الفوز بمثابة فرحة كبيرة للجماهير الكويتية، حيث أكدت هذه النسخة من البطولة قدرة الكويت على الحفاظ على ريادتها في كرة القدم الخليجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com