علي حسين عبدالله يكتب “الكأس اختارت البحرين”
ألف مبروك لمنتخب البحرين فوزه الثمين بكأس الخليج للمرة الثانية في تاريخه، بعدما قدم ملحمة كروية على أرض الكويت. هذا الإنجاز يضاف إلى سجل الكرة البحرينية، التي أكدت علو كعبها وقدرتها على تحقيق الإنجازات رغم المنافسة الشرسة، فهذه البطولة التي تُوج فيها المنتخب البحريني كانت ثمرة عمل دؤوب وروح قتالية عالية أظهرها الفريق، وسجل الفريق أسماء أفراده في سجلات المجد بأحرف من ذهب.
ونقول مليون “هارد لك” للمنتخب العماني، الذي كان بطلًا غير متوج. لكنه منتخب حظي بإعجاب الجماهير الخليجية بأدائه المميز وشخصيته القتالية التي عكست تطور الكرة العمانية في السنوات الأخيرة. نعم، هناك بطل واحد للبطولة، ولكن في قلوب الجماهير، كل لاعب عماني كان بطلًا بحق. هذا المنتخب الشاب يستحق أن يُفتخر به، فهو صورة مشرقة للمستقبل، وجماهير عمان مدعوة للاحتفال بما قدمه أبطالها، لأنهم أيضًا صنعوا التاريخ بأسلوبهم الخاص.
قبل أن نطوي صفحة خليجي 26، لا بد أن نتوجه بالشكر والتقدير لدولة الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا على هذا التنظيم المميز والاستضافة الرائعة. هذه النسخة من كأس الخليج كانت شهادة ميلاد جديدة للبطولة التي أثبتت أنها أكثر من مجرد حدث رياضي، بل هي تظاهرة أخوية تجمع أبناء الخليج في أجواء من المحبة والتآخي.
ولابد لنا أن نرفع القبعات للتحكيم الخليجي الذي أثبت أنه على مستوى الحدث، فطاقم التحكيم القطري بقيادة المونديالي عبدالرحمن الجاسم أدار النهائي باقتدار، وكان جزءًا لا يتجزأ من نجاح المباراة، وصافرته كانت عنوانًا للنزاهة والعدالة، وأضفت بُعدًا احترافيًا على النهائي الكبير.
آخر نقطة..
في النهاية نردد ما بدأنا به: “كلنا فائزون”. كأس الخليج ليست مجرد لقب، بل هي رمز لوحدة أبناء الخليج، ورسالة بأن الرياضة قادرة على جمع القلوب تحت مظلة واحدة. مبارك للبحرين وها هو قد أتاكم الخبر الزين، وهارد لك لأسود السلطنة، وكل التحية لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الخليجي المميز.