شريف مؤمن: مواجهة فرنسا اختبار صعب ولكن الجيل الحالي قادر على تحقيق مفاجأة تاريخية

تحدث أسطورة كرة اليد المصرية شريف مؤمن عن أهمية مواجهة المنتخب المصري أمام نظيره الفرنسي في ربع نهائي بطولة العالم لكرة اليد، مشيراً إلى أنها مباراة كبيرة وتُعد بمثابة اختبار حقيقي للمنتخب المصري. وأكد مؤمن أن المنتخب المصري لديه الإمكانيات والعناصر التي يمكن أن تُحدث المفاجأة، بشرط التركيز التام واستغلال جميع الفرص.

وقال شريف مؤمن: “فرنسا تُعتبر واحدة من أبطال العالم ومن أقوى المنتخبات على الساحة الدولية. المنتخب الفرنسي دائماً ما يُظهر أداءً استثنائياً في بطولات العالم، ويتمتع بخبرة كبيرة تمتد لعقود. هذا المنتخب، إلى جانب الدنمارك، هو الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في البطولة حتى الآن، حيث فاز في جميع مبارياته. هذا يعكس مدى قوتهم واستعدادهم، خاصة أن لديهم قائمة مليئة باللاعبين المحترفين الذين ينشطون في أقوى الدوريات مثل الدوري الفرنسي والدوري الألماني”.

وأضاف: “على الجانب الآخر، المنتخب المصري أثبت نفسه كواحد من أقوى المنتخبات عالمياً. الوصول إلى ربع النهائي للمرة الرابعة على التوالي يعكس مدى تطور كرة اليد المصرية. هذا يجعل المباراة أكثر أهمية، كونها مواجهة بين فريقين من الكبار على المستوى العالمي”.

وأشار مؤمن إلى أن المنتخب الفرنسي يمتلك خبرات كبيرة على مستوى اللاعبين، قائلاً:”المنتخب الفرنسي يعتمد على عناصر قوية ومتمرسة، وأبرزهم من المحترفين في الدوريين الفرنسي والألماني. ومع ذلك، لدينا في المنتخب المصري عدد كبير من اللاعبين الذين يلعبون في الدوري الفرنسي، مثل محمد سند، خالد يحيى، أحمد هشام دودو، وسيف الدرع. هؤلاء اللاعبون معروفون جيداً لدى الجهاز الفني الفرنسي، وهو ما سيجعلهم محل تركيز كبير من الدفاع الفرنسي”.

وتابع: “وجود هذا العدد من المحترفين المصريين في فرنسا يمنح المنتخب ميزة إضافية. هؤلاء اللاعبون ليسوا فقط محترفين، بل متمرسون في مواجهة الفرق الفرنسية ويعرفون أسلوب لعبهم جيداً. هذا الأمر سيجعل المنتخب الفرنسي يحسب ألف حساب لمنتخبنا”.

وأكد شريف مؤمن أن مواجهة فرنسا ليست جديدة على المنتخب المصري، قائلاً:”آخر لقاء جمعنا بالمنتخب الفرنسي كان في أولمبياد طوكيو، وكانت مباراة رائعة أظهرت فيها مصر ندية كبيرة أمام فرنسا. انتهت المباراة حينها بالتعادل، وكنا قريبين جداً من تحقيق الفوز. هذا يثبت أن المنتخب المصري لديه القدرة على مواجهة فرنسا بقوة وإحداث مفاجأة”.

وأضاف: “هذه المباراة يجب أن تكون درساً لنا، خاصة فيما يتعلق بالأخطاء الساذجة التي حدثت في اللحظات الحاسمة. الأخطاء الصغيرة يمكن أن تكلفنا المباراة أمام فريق بحجم فرنسا، لذلك علينا أن نكون أكثر تركيزاً طوال اللقاء”.

وأشاد مؤمن بالجيل الحالي للمنتخب المصري، قائلاً:

“هذا الجيل لديه الطموح والرغبة في تحقيق إنجاز كبير لكرة اليد المصرية. نحن نتحدث عن جيل يضم أسماء كبيرة مثل يحيى خالد، محمد سند، أحمد هشام دودو، وكريم هنداوي. هؤلاء اللاعبون يمثلون قوة كبيرة ولديهم الخبرة التي تؤهلهم لمنافسة منتخبات عالمية مثل فرنسا”.

وأشار إلى أن الجيل الحالي يريد أن يحقق ما حققه الجيل القديم من إنجازات، وربما يتجاوزها، قائلاً:

“هذا الجيل يريد أن يثبت نفسه على الساحة العالمية ويكتب تاريخاً جديداً لكرة اليد المصرية. لديهم الطموح والإصرار، والمباراة ضد فرنسا تمثل فرصة مثالية لإثبات ذلك”.

وأكد مؤمن على أهمية الدعم الجماهيري، قائلاً:

“الجمهور المصري له دور كبير في تحفيز اللاعبين. سواء كان الدعم من داخل مصر أو من الجاليات المصرية في الخارج، فإن هذا الدعم يصنع فارقاً كبيراً. اللاعبون يشعرون بقوة هذا الدعم، وهو ما يمنحهم دفعة معنوية إضافية لتقديم أفضل ما لديهم”.

وأضاف: “علينا جميعاً أن نقف خلف المنتخب، سواء كنا في المدرجات أو عبر الشاشات. ثقتنا كبيرة في اللاعبين والجهاز الفني، وأعتقد أنهم قادرون على تحقيق المفاجأة”.

واختتم مؤمن حديثه قائلاً:

“المباراة لن تكون من طرف واحد لصالح فرنسا كما يعتقد البعض. المنتخب المصري يمتلك القوة والمهارة التي تؤهله للندية أمام أي فريق في العالم. إذا لعبنا بتركيز وقللنا الأخطاء، أعتقد أن المفاجأة واردة”.

وأضاف: “فرنسا مرشحة للفوز، لكن كرة اليد لا تعترف بالتوقعات. مصر تمتلك فرصة حقيقية لإحداث مفاجأة وإقصاء فرنسا. إذا تحقق ذلك، فسيكون إنجازاً كبيراً لكرة اليد المصرية وسيُثبت أننا بين الكبار على مستوى العالم”.

وختم: “كلنا ثقة في هذا الفريق. إن شاء الله يحققوا الفوز ويواصلوا المشوار في البطولة. ستكون هذه المباراة فرصة لصناعة التاريخ”.