كلاسيكو دوري روشن.. «بلان» بين خيارات صعبة واستراتيجيات متنوعة

الكأس – أحمد عادل
منذ توليه تدريب فريق الاتحاد، لم يكن لدى المدرب الفرنسي لوران بلان رفاهية اختيار 8 لاعبين أجانب من أصل 10 كما حدث في بعض المباريات السابقة، وذلك بسبب التحديات التي تفرضها اللوائح المحلية التي تقتصر على تضمين 8 لاعبين أجانب فقط في قائمة المباريات.
هذه الحالة ستكون أول اختبار حقيقي لبلان هذا الموسم بعد اكتمال صفوف الفريق الأجنبي.
تألق ميتاي وعودة بيريرا
في بداية الموسم، استمر بلان في قيادة الفريق بثقة تامة في اختياراته للاعبين الأجانب، حيث بدأ ماريو ميتاي مشواره مع الاتحاد دون ضغوط كبيرة للمشاركة، حتى تعرض المدافع دانيلو بيريرا لإصابة عضلية في مواجهة الهلال، مما مهد الطريق أمام ميتاي لاستغلال الفرصة والحصول على دقائق لعب أكثر، ليصبح أحد الركائز الأساسية في تشكيل الفريق.
استمر تألق ميتاي حتى بعد عودة بيريرا، مما دفع بلان لاستبعاد موسى ديابي لفترة طويلة بسبب إصابته في الكاحل. وعلى الرغم من غياب ديابي، أظهر الاتحاد تكاملاً كبيرًا داخل الملعب، ما خفف من حيرة بلان في اختيار اللاعبين الأجانب.
لكن بعد عودة ديابي، تعرض ميتاي لإصابة طفيفة أجبرته على الغياب عن بعض المباريات، آخرها مباراة الوحدة في مكة المكرمة، التي شهدت فوز الاتحاد بثلاثية.
ووفقًا للعديد من التقارير الصحفية، بات ميتاي جاهزاً للمشاركة في الكلاسيكو المقبل ضد الهلال، إلى جانب الإسباني أوناي هيرنانديز، الذي لم يشارك بعد لأسباب فنية، حيث لا يزال يحتاج إلى التكيف مع الفريق وأجواء الدوري.
تطور تكتيك اللعب
إلى جانب هذه التحديات، استطاع بلان أن يطور فريقًا متنوعًا قادرًا على التكيف مع مختلف الأساليب التكتيكية. ففي مباريات عدة، مثل مباراة النصر في دوري المحترفين، قام بتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3 لمنح الفريق توازناً دفاعيًا وهجوميًا أفضل. وأشار بلان إلى أن هذه التعديلات أسهمت في فوز الفريق رغم الأداء المتذبذب في الشوط الأول.
وفي اللقاء الذي تلاه ضد الهلال في كأس الملك، عاد بلان إلى نفس التشكيل ليحقق الفوز ويصل إلى نصف النهائي، مما يعكس ثقته المتزايدة في هذه الطريقة.
تحدي بلان في الكلاسيكو المقبل ضد الهلال سيكون اختبارًا صعبًا، في ظل تفوق المدرب البرتغالي جورجي خيسوس على الاتحاد في المواسم الماضية.