الكأس – أحمد عادل
يترقب عشاق الكرة الآسيوية مواجهة مثيرة، عندما يستضيف المنتخب السعودي نظيره الصيني، الخميس، على ملعب “الأول بارك” في الرياض، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. المباراة لن تكون مجرد صراع على النقاط، بل ستكون أيضًا مواجهة خاصة بين المدربين هيرفي رينارد وبرانكو إيفانكوفيتش، حيث يحمل كل منهما إرثًا تدريبيًا مختلفًا بين النجاح الإفريقي والتحديات الآسيوية.
رينارد.. القناص الإفريقي الباحث عن مجد آسيوي
يعد الفرنسي هيرفي رينارد من أبرز المدربين الذين صنعوا نجاحاتهم في القارة الإفريقية، حيث بدأ رحلته مع منتخب زامبيا، الذي قاده لتحقيق كأس الأمم الإفريقية 2012، ثم كرر الإنجاز مع كوت ديفوار عام 2015. كما قاد المغرب إلى مونديال 2018 بعد غياب طويل، قبل أن يتجه إلى السعودية، التي نجح معها في التأهل إلى كأس العالم 2022، وحقق انتصارًا تاريخيًا على الأرجنتين في افتتاح البطولة.
غادر رينارد المنتخب السعودي بعد المونديال لقيادة منتخب فرنسا للسيدات، لكنه عاد مجددًا في 2024 لقيادة الأخضر في التصفيات الحالية، وسط ضغوط كبيرة بعد بداية متعثرة، حيث لم يحقق أي انتصار في أول مباراتين له، ما يجعل لقاء الصين محطة حاسمة لاستعادة الهيبة والثقة.
برانكو.. الرحالة الأوروبي الباحث عن بصمة آسيوية
على الجانب الآخر، يمتلك الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش خبرة واسعة في الملاعب الآسيوية، لكنه لم يحقق إنجازات كبيرة رغم محطاته العديدة. بدأ مسيرته التدريبية في بلاده، ثم تولى منصب المدرب المساعد لمنتخب كرواتيا في مونديال 1998، قبل أن يتجه إلى آسيا عبر المنتخب الإيراني، الذي قاده إلى كأس العالم 2006.
تنقل برانكو بين أندية ومنتخبات عدة، فدرب بيرسيبوليس الإيراني، الوحدة الإماراتي، الاتفاق والأهلي في السعودية، وصولًا إلى منتخب عمان، قبل أن يستقر مع المنتخب الصيني في التصفيات الحالية. ورغم سجله الحافل، فإن نجاحاته الآسيوية لا تُقارن بإنجازات رينارد الإفريقية، ما يجعل مواجهة الخميس فرصة له لإثبات قدرته على التفوق في القارة الصفراء.
التفوق التاريخي لرينارد
التقى المدربان في ثلاث مواجهات سابقة، كانت الغلبة فيها لرينارد، حيث تفوق مع السعودية على عمان في تصفيات مونديال 2022 ذهابًا وإيابًا بنتيجة 1-0، فيما كانت الهزيمة الوحيدة للفرنسي أمام برانكو عندما خسر المنتخب السعودي (بالصف الثاني) أمام عمان في كأس الخليج 2023.
