الكأس – عبدالرحمن التويجري
بعد كل العقبات، وبعد كل الضغوطات، وبعد كل المصاعب التي تجاوزها سكري القصيم بنجاح هذا الموسم،
ها هو الآن لا يفصله عن الوصول إلى النهائي القاري سوى لقاء واحد أمام الشارقة الإماراتي، في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2.
واجه التعاون عقبات كبيرة هذا الموسم منذ بدايته وحتى الوصول إلى نصف النهائي؛قلة الدعم المالي، وتداخل البطولات، والمشاركة في أربع بطولات، والمنافسة هنا وهناك.
خرج الفريق من كأس السوبر السعودي، ثم خرج من كأس خادم الحرمين الشريفين، وفي دوري روشن وضعه مستقر تماماً.
نعم، تفرغ التعاون للبطولة الآسيوية وجعلها هدفاً نصب عينيه.
تجاوز دور المجموعات بنجاح كبير ومنقطع النظير، وحقق العلامة الكاملة وأعلى رصيد نقطي، متصدراً أقوى مجموعات غرب آسيا.
وقبل أن يواصل التعاون مسيرته الآسيوية، تعرض لهزة فنية أدت إلى تراجع مستوى الفريق، نتج عنها إقالة المدرب الأرجنتيني رودولفو في توقيت حساس وهام قبيل دور الستة عشر الآسيوي.
أُسندت المهمة إلى المدرب الوطني محمد العبدلي، الذي أكمل المشوار رغم ضغط اللقاءات وتداخل بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين مع مباريات دوري أبطال آسيا 2، وعدم تأجيل أي لقاء للفريق من قبل لجنة المسابقات.
ومع ذلك، حقق التعاون التأهل على حساب الوكرة القطري في دور الستة عشر، وعلى تراكتور الإيراني في دور الثمانية بركلات الترجيح، ووصل إلى نصف نهائي القارة، حيث التقى الشارقة الإماراتي في لقاء الذهاب الذي انتهى بتفوق التعاون بهدف دون رد.
حصاد عامين من التركيز على البطولة الآسيوية يتجلى يوم غدٍ الثلاثاء، عندما يواجه التعاون الشارقة في الإمارات.
نعم، هو حصاد عامين من الجهد، بدأ منذ الموسم الماضي حين ركز الفريق على حجز مقعد آسيوي في دوري روشن، وتم له ذلك بإنهاء الموسم في المركز الرابع.
أما هذا الموسم، فكان التركيز منصباً بالكامل على دوري الأبطال.
هذا اللقاء المفصلي في تاريخ التعاون ينتظره كل محبي الكرة السعودية، وخاصة محبي التعاون، وهم يثقون كثيراً برجال السكري أن يحصدوا ورقة التأهل التاريخي إلى النهائي القاري.
وبكل تأكيد، سيكونون متواجدين في ملعب الشارقة.
كل التوفيق لممثل الوطن.
