مقالات رأي

مصطفى الشريدة يكتب:” الهلال.. شكرًا”

 

 

لقد شرّف الهلال السعودي الكرة العربية والآسيوية في بطولة كأس العالم للأندية، وقدم مستوى رفيعًا نال على إثره الإشادة والإعجاب من الجميع، من الصديق قبل العدو. ففي مواجهته مع فلومينينسي، صال وجال، وكان الأحق بالفوز عطفًا على الأداء العالي الذي قدمه، لكن الحظ لم يكن حليفه.

 

صحيح أن كل فرص الفوز كانت حاضرة، لكنها لم تُترجم إلى أهداف، وهي مشكلة تحتاج إلى معالجة. ورغم ذلك، فقد أدى الفريق كل ما عليه، وفعل كل شيء ممكن لتحقيق الانتصار، إلا أن التوفيق مال إلى الجانب البرازيلي، الذي تأهل من أضيق الأبواب.

 

على الرغم من الخسارة، نال الهلال احترام الجميع، وصفق له الكل، مؤكدين أنه لا يستحق الخروج. لقد قدم الفريق لمحات فنية رائعة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز، لكن القدر لم يشأ أن يبتسم له.

 

كل ما يمكننا قوله: “هاردلك يا بطل”. لقد شرفت، ورفعت الرأس، وكنت على قدر التحدي. لم تبخل بشيء، وكنت أفضل، لكن الحظ اختار غيرك. ورغم ذلك، فإن ما قدمته في البطولة يؤكد أنك ممثل مشرف للكرة العربية والآسيوية، أتيت لتقدم ملحمة كروية وتترك بصمة لا تُنسى.

 

ولا بد من قول الحقيقة: الهلال رفع الرأس. وأنا، من موقعي، أرفع له القبعة وأقول: “شكراً” لا تكفي. فأنت تستحق كل التقدير والاحترام. شكري وتقديري لكل فرد في هذا الفريق، الذين عملوا واجتهدوا حتى خرجوا مرفوعي الرأس.

 

ما حققه الهلال يُعد إنجازًا حقيقيًا نفتخر به، ونتمنى له مزيدًا من التوفيق والنجاح في قادم الاستحقاقات. وبإذن الله، من تفوق إلى تفوق، وعسى أن يستمر في تشريف الوطن في كل المحافل، وتحقيق الإنجازات في مختلف البطولات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com