مقالات رأي

محمد الجوكر يكتب:”خبرات على الرف!”

للأسف، هذا هو واقع معظم الخبرات العربية، سواء في الرياضة أم في مجالات أخرى، التي تم وضعها جانباً بمجرد بروز ما يمكن تسميتهم بـ «المسؤولين الرقميين» الذين يرون في هذه الخبرات شيئاً قديماً تجاوزه الزمن.
هذه رسالة صادقة أكتبها بدافع وطني خالص، موجهة إلى أبناء هذا الوطن وكل الأوطان العربية، لأنني أشعر جيداً بمدى معاناة هذه النخبة التي أفنت سنوات عمرها في خدمة المجتمع.
هي كلمات حق وتقدير، موجهة لقيادات رياضية وفنية وإدارية ساهمت منذ البدايات في بناء مسيرة الرياضة: من الفرجان، إلى تأسيس الأندية، فظهور الاتحادات الرياضية. أسماء وقدوات كانت مثالاً يحتذى به منذ اللحظة الأولى.
إنها كلمة صادقة من إعلامي رياضي عاش هذه المرحلة بكل تفاصيلها، ما يقارب نصف قرن.
وليست الخبرات الرياضية وحدها هي التي طواها التهميش؛ بل لحق بها أيضاً المبدعون والمثقفون الذين كان لهم دور ريادي في التأليف والبحث والتمثيل الثقافي في المحافل الدولية.
بعضهم ألّف أكثر من ثلاثين كتاباً، وهي خلاصة عقله وتجربته، لكن هذه الكتب أصبحت اليوم على الرف وكأن لا قيمة لها! أليس في ذلك عجباً؟! فمن يُقيّم مَن؟
تحية تقدير وإجلال من القلب لكل الرعيل الأول في مختلف المجالات. ستبقى أقلامنا تكتب عنهم، لتظل هذه الرموز مشاعل تضيء الطريق، ولن تتغير مكانتهم مهما طال الزمن.. والله من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com