مقالات رأي

محمد النجيري يكتب:” طلالة”

 

نافذتي اليوم للحديث معكم ستكون عبر عنوان يقول: ماذا قدم لنا كأس العالم؟

سؤالي هذا فيه إجابات كثيرة جداً، أبسطها:

أن نادي الهلال قدّم عنواناً جديداً لوجه كرة القدم مستقبلاً، حيث فرض واقعاً تنافسياً جديداً عندما أوقف ريال مدريد، ملك أوروبا وصاحب أعلى قيمة سوقية، وأزاح من طريقه مانشستر سيتي، ثاني أعلى قيمة سوقية وبطل أوروبا في النسخة قبل الأخيرة.

هذا الواقع، الذي اعترف به رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، ووصفه بـ”الثورة الكروية الجديدة”، يؤكد أن دوري روشن السعودي أصبح بطولة تنافسية أبطالها سيغيّرون شكل المنافسة فعلاً.

وإليكم إجابة أخرى لسؤالي:

كشفنا للعالم أننا دولة مختلفة.. نحن السعودية، دولة ذات قوة ناعمة باتت تتنامى اليوم وتتجه لتكون قوة إقليمية على كل الأصعدة، ومنها كرة القدم.

هذان الجوابان ردٌّ على كل من انتقد مشروع الرياضة السعودي الكبير، والذي تُعد كرة القدم جزءاً منه، وليس كل شيء.

عمق الكلام

مشروع الاستحواذ على الرباعي الجماهيري: الهلال، الاتحاد، الأهلي، النصر، كان خطوة متقدمة لإرساء قواعد الخصخصة بشكل قوي، تُشرف عليه الدولة لضمان استمراره، وضمان الحوكمة المالية للرباعي، وكذلك السيطرة على مفاصل القرار لضمان عدم وقوع الإدارات في مطبّات تشوّه المشروع.

الملاحظ في هذا الجانب هو تفوّق الهلال، وبعده الاتحاد، وإخفاق إدارة النصر والأهلي في كثير من الملفات، خصوصاً التعاقدات.

الأهلي لديه 12 لاعباً أجنبياً، والنصر.. حدّث ولا حرج! تعاقد مع دوران بـ75 مليون يورو، ثم أعاره (مجاناً) إلى فناربخشه!

خاتمة

توثيق البطولات للأندية السعودية ظلّ حبيس القرار الجريء على مدار مسيرتنا الرياضية، وعندما قررنا أن نطلقه للعالم، أشركنا مع الفكرة توثيق الرياضة السعودية ككل.

شخصياً، هي المرة الأولى التي أُعلن فيها عن رأيي، وأقول:

“خطأ.. خطأ ابتدينا، وخطأ بننتهي”
على قول فنان العرب في أغنيته الشهيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com