جدل كبير بين شد وجذب من النصر وجماهيره تجاه مشاركة المركز الثالث، وحق من حقوقهم المطالبة بتطبيق اللوائح والأنظمة السارية كل موسم لعدد مقاعد السعودية في كرة القدم، وصمت مطبق عجيب غريب من مسؤولي اتحاد كرة القدم، وكذلك عدم وضوح من إدارة النصر تجاه قضية مهمة جدًا، وهي مشاركة العالمي في النخبة الآسيوية.
لكن الأهم: هل الكرة السعودية هي من تضيف للكرة الآسيوية وتزيد من استفادة الاتحاد الآسيوي منها، أم العكس؟
بالنظر إلى هذه المعادلة، فإن المستفيد هو اتحاد آسيا، الضعيف في أنظمته وتطبيق لوائحه، وهو من سيخسر لعدم مشاركة الأسطورة كريستيانو والنصر في المسابقة، تسويقيًا وماليًا وإعلاميًا وجماهيريًا، لأنها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بطولة لا شيء بدون الأندية السعودية.
ويستطيع مسؤولو الكرة السعودية الضغط على اتحاد القارة، لاسيما أن هناك القاسم عضو لجنة المسابقات، والمهوس كذلك، أعضاء، ليحصل السعوديون على حقوقهم كاملة، مثل ما حدث في مواسم سابقة، وإبعاد الإيقاف عن الهلال لمدة سنتين بسبب عقوبة الانسحاب المعروف من آسيا.
الأهم: هل سيقبل النصراويون المشاركة في آسيا الثانية التي لا تقدم نقاطًا أو تؤثر؟
أم ينسحبوا منها ويتركوها لمن تمسك وتعنت برأيه حول مشاركة السعودية بمقاعدها الثلاث المستحقة، بعيدًا عن البطل الأهلي السعودي واستحقاق مشاركته؟
تستطيع بالضغط عليهم، فهم بحاجة لنا، وليس العكس.
وإلا، فإن الاتحاد الأوروبي، أعتقد، سيرحب بفكرة مشاركة أندية سعودية في مسابقاته الأقوى ماليًا وإعلاميًا وفنيًا.
الأيام القادمة كفيلة بتوضيح الصورة، وإن كنت أميل إلى عدم مشاركة “العالمي الأصفر” إلا في النخبة الآسيوية فقط، لأنه حق مكتسب وركن من أهم أركان الكرة السعودية.
والله من وراء القصد.
