الكرة عالمية

تشيلسي يُسقط باريس سان جيرمان بثلاثية ويتوَّج بطلًا لمونديال الأندية في ليلة لا تُنسى

 

 

في ليلة كروية ملتهبة احتضنها ملعب “ميتلايف” الشهير في نيوجيرسي، فجّر تشيلسي الإنجليزي مفاجأة مدوية بإسقاطه باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة، في نهائي كأس العالم للأندية 2025، لينتزع اللقب العالمي ويقضي على حلم الباريسيين في إكمال خماسية تاريخية هذا الموسم.

وسط حضور جماهيري لافت، تقدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دخل البلوز المباراة بعقلية المنتصر لا الباحث عن مفاجأة. من الدقيقة الأولى، فرض تشيلسي سيطرته، ونجح في خطف المبادرة الهجومية، وهي السلاح الذي اشتهر به باريس هذا الموسم، ليعيد ترتيب الأدوار ويضع العملاق الفرنسي في موقف المُطارِد لا المُتحكِّم.

بدأت الملامح الأولى للخطورة الإنجليزية عندما تبادل بيدرو نيتو وجواو بيدرو الكرة ببراعة، قبل أن تصل لكول بالمر الذي سدّد بقوة لكنها مرت بجوار القائم، في إنذار أول لما هو قادم.

محاولات باريس تكسّرت سريعاً على صلابة الدفاع الأزرق ويقظة الحارس روبرت سانشيز، خصوصاً تسديدة ديزيريه دوي وعرضية فابيان رويز التي أبعدها الدفاع في توقيت مثالي.

لكن الدقيقة 22 كانت نقطة التحول الحاسمة، حين استغل مالو جوستو تعثر نونو مينديس، وانطلق من الرواق الأيمن ليسدد كرة ارتدت من الدفاع، تابعها كول بالمر بثقة وسجل الهدف الأول للبلوز.

ولم يكتفِ الفريق اللندني بالتقدُّم، بل واصل الضغط واستغل حالة الشرود التام لدى لاعبي باريس، ليُسجِّل بالمر مجددًا في الدقيقة 30، مضيفًا هدفه الثاني الشخصي والثالث له في البطولة، ليقترب من لقب رجل المباراة.

باريس حاول الاستفاقة، لكن تشيلسي كان أكثر إصرارًا وذكاءً، فمرر بالمر كرة بينية ساحرة لجواو بيدرو، الذي أنهى الهجمة بثقة في مرمى دوناروما، مسجّلًا الهدف الثالث في الدقيقة 43، ومعلنًا نهاية شوط أول من طرف واحد.

في الشوط الثاني، حاول لويس إنريكي إنقاذ فريقه، فدفع بعدد من التبديلات الهجومية، أبرزهم زاير إيمري وباركولا وجونسالو راموس، وارتفع نسق باريس الهجومي، لكن تألق الحارس سانشيز وتماسك دفاع تشيلسي أبقيا على الشباك نظيفة.

أخطر فرص الباريسيين جاءت من تسديدات فيتينيا وديمبلي، بينما كاد البديل ليام ديلاب أن يُجهز على الباريسيين بهدف رابع لولا تصدي دوناروما. تواصلت محاولات تشيلسي وباريس، وسط تفوق ذهني وبدني للفريق الإنجليزي.

وقبل النهاية بخمس دقائق، زادت معاناة باريس بطرد غير متوقع للبرتغالي جواو نيفيز، بعد تصرف غير رياضي بجذبه شعر مارك كوكوريلا، ليُكمل الفريق الفرنسي اللقاء منقوصًا عددياً.

ورغم الفرصة الذهبية التي أتيحت لجونسالو راموس في الدقيقة 89 لتقليص الفارق، فإنها ضاعت وسط الإحباط الجماعي، قبل أن يُطلق الحكم صافرة النهاية ويبدأ لاعبو تشيلسي احتفالاتهم الصاخبة على العشب الأمريكي.

بهذا الانتصار، يكتب تشيلسي اسمه من ذهب على لائحة المتوَّجين بلقب كأس العالم للأندية في نسخته الجديدة الموسعة، ويحقق لقبه الثاني هذا الموسم بعد دوري المؤتمر الأوروبي، بينما يقف باريس سان جيرمان عند حدود الحلم، وقد تلاشى على يد فريق لعب بذكاء، ورغبة، وواقعية تستحق كل الإشادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com