عبدالحميد العداسي يكتب:”تراجع عربي واضح.. ومن يملك أقوى الحظوظ لبلوغ ما بعد ربع النهائي؟”

كلامنا في شؤون البرتقالية الآسيوية متواصل مع ختام مباريات الدور التمهيدي للمجموعتين الأولى والثانية، وسط تراجع عربي واضح في النتائج، وبدء الاستفاقة ومعرفة الفوارق الفنية مع قوى كرة السلة التقليدية والحديثة في عالم البرتقالية الآسيوية.
العنابي القطري، في طريق البناء والإعداد لكأس العالم لكرة السلة “قطر 2027″، نادد الكنغر الأسترالي لبعض الوقت قبل أن يستسلم للأمر الواقع أمام فريق متوج قبل الأوان ومرشح للحفاظ على لقبه، والخلاصة فوز الكنغر بفارق 28 نقطة وتصدر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة.
مباراة تحديد المركزين الثاني والثالث في المجموعة الأولى بين لبنان وكوريا الجنوبية حققت الصدمة للجماهير اللبنانية والعربية، فمن أوصل إلى مدرب لبنان أن بإمكانه مجاراة نسق الفريق الكوري الجنوبي؟ العقاب الكوري الجنوبي كان قاسيًا باستخدام سلاح الثلاثيات، والنتيجة النهائية فوز بفارق 11 نقطة، ومسار أسهل للكوريين بلقاء غوام ثم الصين في ربع النهائي، مقابل اليابان ثم نيوزيلندا للبنان، إن افترضنا فوز لبنان أصلًا على اليابان، وهو أمر صعب.
منتخب الساموراي الياباني أشهر كافة سيوفه أمام غوام في مباراة المجموعة الثانية، والنتيجة النهائية فوز بفارق 39 نقطة.
والختام مع سوريا التي ودعت البطولة، لكنها أحبت أن تلعب مباراة للذكرى في ختام مباريات المجموعة الثانية أمام إيران الواصلة إلى ربع النهائي، لكن المنطق فرض نفسه في النهاية بفوز إيراني بفارق 39 نقطة أيضًا.
ومع كل هذه الإخفاقات، أين تكمن الحظوظ العربية في بلوغ ما بعد ربع النهائي وتحقيق إنجاز المربع الذهبي؟
هل تكون بتجاوز المنتخب السعودي نظيره الفلبيني واصطدامه بالكنغر الأسترالي؟
أم بصقور النشامى الذين كان فوزهم الوحيد في البطولة حتى الآن على الهند، وبعد وقت إضافي؟
تحدثنا سابقًا أن الكنغر الأسترالي هو بطل غير متوج، وعليه نقول إن صقور النشامى (الأردن) رغم حلولهم ثالثًا في مجموعتهم، إلا أنه كما يقولون “رب ضارة نافعة”، فمسار القرعة خدمهم بمواجهتين مكررتين في إعادة لسيناريو النسخة السابقة في جاكرتا، حيث سيواجهون في ملحق ربع النهائي الصين تايبيه، والتي انتهت أردنية في جاكرتا بسلة مجنونة في اللحظات الحاسمة لفريدي إبراهيم، وفي حال الوصول لربع النهائي فسيواجهون إيران، التي فاز عليها الأردنيون أيضًا في جاكرتا.
سيناريو لم يتوقعه أشد المتفائلين لصقور النشامى في البطولة، والتي يشاركون فيها وسط غياب أبرز لاعبيهم أحمد الدويري، وفي الوقت الذي كان مرشحًا فيه ليكون حصالة المجموعة، قد نجدهم في نصف النهائي ويكررون المركز الذي حققوه في النسخة السابقة (المركز الرابع).
خلاصة الكلام، أن فرقنا العربية لا تبدو مرشحة أو مؤهلة لبلوغ ما بعد ربع النهائي، وحده فريق صقور النشامى (الأردن) قد يفعلها ويكرر ما حققه في النسخة الماضية بحصد المركز الرابع.