مقالات رأي

محمد النجيري يكتب :”قلم الموثوق”

 

أكرر اعتذاري لعدم الوفاء لكم قرّائي وللأستاذ حسن آل قريش قريش، لعدم التزامي بكتابة مقالتي الأسبوعية رغم المساحة والاهتمام والدلال الذي أجده من الزملاء الأعزاء في صحيفة الكأس. أكرر اعتذاري وأتقبّل كل عقوبة تصدر بحقي من قبل لجنة الانضباط في الكأس، فهي أعلى درجات التقاضي الرياضي.

عمق الكلام
لا أدري لماذا رسخت تجربة قناة أوربت الرياضية في أذهاننا كمعنى للنجاح في الإنتاج التلفزيوني؟ وأزيد في تساؤلي فأقول: لماذا توقفت معظم قنواتنا الرياضية المتخصصة في السعودية عند تجربة أوربت فقط؟ ولماذا استنسخت ART نفس التجربة مع بعض التحسينات، ثم ظهرت الجزيرة الرياضية واختلفت قليلًا في تجربتها عن أوربت، واستمرت الحلقة تدور حول نفس التجربة وكأنها الأفضل!

حتى في تجربة نقل الدوري السعودي مع معظم القنوات التي استحوذت على الحقوق، كانت تقترب من تجربة أوربت! اليوم، وقد استبشرنا بانطلاق قناة ثمانية الرياضية وحصولها على حقوق نقل المسابقات السعودية، نجد في شكلها العام إعادة جزء من تجربة أوربت. (ما هذا؟) هل رسخت أوربت فعلًا ذلك النجاح وأصبحنا لا نستطيع تخطي ذلك (الوهم)؟

الملاحظ لأداء الاستديو التحليلي لقناة ثمانية يشعر وكأنه أمام المقدم خالد ياسين أو الأخضر بالريش، والضيف نفسه من ثلاثين سنة، معالي الوزير طارق ذياب! والضيوف الآخرون نواف التمياط والعيسى، الذين كانوا أطفالًا كبروا اليوم وأصبحوا ضمن أسرة أوربت (عفوًا، ثمانية)، يتحدثون بنفس (النرجسية) وليس هناك تفاعل أو حيوية أو سرعة في إيقاع التحليل الفني اليوم.

الصورة الذهنية بالنسبة لي صادمة؛ لا أشعر بتطور سيأتي إذا كانت صورة أوربت ما تزال عالقة في ذهن أبو ملح والشباب في طواقم العمل! أريد أن أشاهد تجربة مختلفة تمامًا تتواكب مع تطور اليوم والسرعة في كل شيء. رتم المباريات سريع، بينما الاستديو التحليلي بطيء والضيوف يتحدثون (باستحياء).

آسف على حدة الطرح، لكنني سئمت من تنقّل دورينا من قناة لأخرى سنويًا. ظهرت قنوات كثيرة، آخرها SSC، واختفت. نقلت الدوري السعودي والآن تتحول لقناة تتسوّل الإعلان لتبقى!؟
أتمنى لتجربة ثمانية أن تكون الأكثر استقرارًا، وأن تثمر عن قناة رياضية ثابتة تسير بمنهجية مدروسة، ولا تتوقف فجأة. أحد عوامل فشلها سيكون إن اعتمدت على تجربة أوربت الناجحة فقط.

ابتكروا الجديد يا ثمانية، ودعونا نفرح بمنتج وطني يواكب رؤية 2030، ويرفع رؤوسنا عندما نتحدث.

خاتمة
ماسك وروسنبرغ وجوب وغيرهم نجحوا في اختراع الجديد وقدّموه للعالم، ولا أتوقع أن يكون ابتكار طرق مبتكرة لقناة ثمانية أصعب من اختراعات عظماء التكنولوجيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com