حسم الأهلي “قلعة الكؤوس” لقب السوبر السعودي بركلات الترجيح (3-5) بعد أن انتهت المباراة في وقتها الأصلي بهدفين لكل فريق، حيث كان العالمي يتقدم وينجح الأهلي في إعادة المباراة لنقطة البداية في مناسبتين مختلفتين. فعندما تقدم النصر بجزائية الأسطورة رونالدو في الدقيقة 41 عاد العاجي فرانك كيسي للتعديل في الدقيقة 51، ومن جديد يتقدم النصر بهدف بروزوفيتش عند الدقيقة 82 ليعود الأهلي في الدقيقة 88 عن طريق مدافعه روجير إيبانيز برأسية لا تُصد ولا تُرد، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للأهلي، حيث سجل له توني وكيسي ومحرز والبريكان وجالينو، فيما أحرز للنصر رونالدو وبروزوفيتش وفيليكس، وأضاع الخيبري ركلة الجزاء ليتوج الراقي “بطل الكؤوس” بلقب السوبر من الأراضي الصينية وسط فرحة عارمة من جماهيره التي تسد عين الشمس. والراقي استحق اللقب بلا جدال لأنه عرف من أين تؤكل الكتف.
نجوم الراقي كانوا في الموعد حيث لم يتسلل اليأس إلى نفوسهم، ففي كل مرة يتقدم فيها النصر تكون عزيمة الأهلاوية أقوى في إعادة المباراة لنقطة البداية، فاستحقوا الاحترام والتقدير واستحقوا الفوز باللقب.
ميندي حارس الأهلي كان رجل المباراة، ويكفي أن نقول إنه هو من قاد الأهلي للقب بصده لتلك الركلة الجزائية التي توجت الأهلي بطلاً للسوبر.
المدافع البرازيلي الأنيق روجير إيبانيز لا يكتفي بدوره الدفاعي في كل الأوقات بل دائمًا ما يشارك في إحراز الأهداف الحاسمة، وكان هدف الدقيقة 88 هو من أعاد الأهلي إلى أجواء المباراة وكان نقطة الانطلاق نحو لقب السوبر. روجير يبقى صمام الأمان في دفاعات الأنيق ويبقى في نفس الوقت رجل الحسم عندما تحتدم الأمور.
رياض محرز يؤكد من مباراة إلى أخرى أنه الرئة التي يتنفس بها الأهلاوية، فهو المايسترو الذي يمسك بزمام الأمور في صناعة اللعب وتهيئة الفرص السانحة للتسجيل، إضافة إلى تخصصه في تنفيذ الركلات الركنية الخطيرة أمام مرمى الخصوم. باختصار يبقى محرز هو العين الساهرة في الأهلي.الإنجليزي إيفان توني لم يكن في يومه في ليلة السوبر.
الظهير العصري علي مجرشي هو وبلا جدال أفضل ظهير سعودي في الوقت الحاضر، فهو عارف جيدًا بمتطلبات وظيفته المزدوجة دفاعًا وهجومًا ويؤديها بكل تفانٍ وإخلاص. ولعل أهم ما يميز المجرشي روحه القتالية العالية التي يؤدي بها في كل المباريات. المجرشي أراح الأهلاوية من أهم وظائف الملعب بعد أن كانت حقل تجارب.
