الكأس – طارق الأسلمي
بين شغف الطفولة ومسؤولية الدفاع عن مرمى المنتخب، تسرد حارسة المرمى الكازاخستانية أنجلينا بورتنوفا، حكايتها مع كرة القدم، رحلة بدأت بخطوات صغيرة وانتهت بحمل قفازات حراسة المرمى تحت أضواء المباريات الدولية.
وفي حديثها الخاص لصحيفة «الكأس» توقفت بورتنوفا عند أبرز محطات مسيرتها، وواقع كرة القدم النسائية في بلادها، قبل أن تكشف عن انبهارها بالتطور اللافت الذي يشهده الدوري السعودي.
بداية الحلم
منذ سنواتها الأولى مارست أنجلينا رياضات مختلفة، لكنها سرعان ما وجدت نفسها أسيرة شغف كرة القدم. في الثالثة عشرة التحقت بقسم كرة القدم، وبعد شهر واحد فقط جاءتها الدعوة للانضمام إلى مدرسة الاحتياط الأولمبية، لتبدأ رحلة احترافية مبكرة. هناك أنهت دراستها الرياضية المتخصصة، وشاركت في بطولات محلية، قبل أن تخوض تجربة خارجية في الدوري التركي الممتاز، ما أضاف إلى خبرتها بعدًا جديدًا.
شرف تمثيل الوطن
ارتداء قميص المنتخب الوطني منحها إحساسًا لا يوصف. تؤكد بورتنوفا أن الوقوف بين الخشبات الثلاث مع عزف النشيد الوطني شعور يحمل في طياته الفخر والمسؤولية معًا، ويدفعها دائمًا لتقديم أفضل ما لديها.
واقع كرة القدم النسائية في كازاخستان
ترى بورتنوفا أن كرة القدم النسائية في بلادها قطعت خطوات متقدمة مؤخرًا بفضل دعم الدولة، لكنها لا تزال تواجه تحديات واضحة. عدد الأندية ظل محدودًا لفترة طويلة، ومستويات التدريب غير متوازنة بين الفرق، ما جعل المنافسة في الدوري المحلي غير متكافئة. ومع ذلك تبدي ثقة كبيرة بأن المستقبل سيحمل فرصًا أكبر، وأن المنتخب الكازاخستاني سيكون قادرًا على ترسيخ حضوره في كأس العالم للسيدات خلال السنوات المقبلة.
انبهار بالدوري السعودي
بعيدًا عن مسيرتها الشخصية، تكشف بورتنوفا عن متابعتها المستمرة لكرة القدم العربية، خاصة في السعودية. حضرت مؤخرًا مباراة الأمل والأهلي للسيدات في الطائف، وتصف الأجواء بأنها كانت استثنائية، مؤكدة أنها تعرف بعض اللاعبين واللاعبات السعوديين وأصبحت صديقة لهم.
وتشيد بالمستوى العالي من الدعم والتطور الذي يشهده الاتحاد السعودي لكرة القدم، معتبرة أن هذه الخطوات ستفتح الطريق أمام اللاعبين واللاعبات لتحقيق نجاحات كبرى في المستقبل القريب، وتجعل الدوري السعودي وجهة بارزة على الخريطة العالمية.
