محمد الجوكر يكتب :”نبارك للمشروع السعودي”

من واجبنا أن نبارك للأشقاء في المملكة العربية السعودية، كما بارك الاتحادان الدولي والقاري لكرة القدم، بعد الانتهاء من مشروعهم التوثيقي التاريخي، فبعد 14 شهراً من العمل المستمر بعقد 10 ورش عمل كبرى مع الأندية، و40 اجتماعاً داخلياً لفريق العمل، وأكثر من 50 اجتماعاً فردياً، كشف فريق مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن التقرير النهائي للمشروع الذي وثق الفترة الزمنية الممتدة من 1902 وحتى 2025 بواقع 123عاماً، شملت العهود الملكية منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) وحتى عهدنا الحاضر، فقد ظهرت آراء قوية بعد الإعلان عن نتائج التوثيق، وقد غضبت بعض الأندية وانتقدت المشروع، بينما ظل الهلاليون أكثر سعادة.
ارتكز المشروع على 8 محاور رئيسية هي: (دعم القيادة، مراحل تطور كرة القدم السعودية، الجهات المنظمة، المنتخبات الوطنية، الأندية والمسابقات، التأثير الدولي، تأثير الجانب الاجتماعي والاقتصادي، كرة القدم النسائية). وتم تحديد 4 آليات لعمل المشروع هي: (جمع البيانات من المصادر، المراجعة والتدقيق، تحليل البيانات وربطها، المقارنات المرجعية)، كما حدد المشروع 4 مبادئ أساسية في التعامل مع مسابقات الأندية وتم تحديد 4 جهات منظمة للمسابقات عبر تاريخ كرة القدم السعودية هي: «فترة الرواد» وهي الجهات أو الشخصيات التي قامت بالتنظيم قبل انضمام السعودية للاتحاد الدولي.
وكشف التوثيق أن نادي الوحدة في مكة أول من توج بلقب الدوري في 1957، فيما حقق الهلال 21 لقباً في صدارة الأندية السعودية وما زال متألقاً كعادته، وجاء ثانياً الاتحاد بـ 14 لقباً، ثم النصر بـ 10 ألقاب، فالأهلي من جدة ناديي المفضل بـ9 ألقاب، هذا المشروع الأول من نوعه عربياً وقارياً يستحق أن نتوقف عنده بل نشيد بالخطوات العلمية العملية التي قام بها الأشقاء و«عقبالنا» أن نرى مشروعاً كهذا يرى النور!!.. والله من وراء القصد