الكأس- عبدالله العبيدي
قبل أيام قليلة من إسدال الستار على سوق الانتقالات الصيفية في دوري روشن السعودي، يجد النادي الأهلي نفسه أمام أزمة حقيقية تتعلق بملف التعاقدات الدفاعية، في وقت يعيش فيه الفريق مرحلة مهمة بعد عودته القوية للمنافسة محليًا وقاريًا.
أوصى المدرب الألماني ماتياس يايسله بضرورة التعاقد مع مدافع محلي يمتلك الخبرة والجاهزية لتعزيز الخط الخلفي، خصوصًا في ظل تعدد البطولات التي يخوضها الفريق هذا الموسم. غير أن إدارة الأهلي اصطدمت بعقبة كبرى، تمثلت في المطالب المالية المبالغ فيها من الأندية، والتي تراوحت بين 40 و50 مليون يورو للتخلي عن مدافعيها. هذه الأرقام باتت تمثل عائقًا كبيرًا يهدد إتمام أي صفقة دفاعية جديدة.
ووسط هذه التحديات، برز اسم مدافع الاتفاق عبدالله مادو كخيار رئيسي على طاولة الأهلي، خاصة مع دخول النصر في سباق قوي لضم اللاعب. غير أن تحركات الأهلي الأخيرة أعطت مؤشرات على رغبته الجادة في خطف الصفقة قبل غلق الميركاتو، في ظل حاجة الفريق الماسة لمدافع محلي قادر على قيادة الخط الخلفي.
ورغم هذه التحديات، يعيش “النخبوي” حالة معنوية مرتفعة عقب تتويجه بلقب كأس السوبر السعودي، وفوزه في الجولة الافتتاحية من الدوري على نيوم بهدف نظيف، فضلًا عن تأهله إلى دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين بخماسية نظيفة أمام العربي. هذه النجاحات الأخيرة عززت طموحات جماهير “الراقي” بالقدرة على المنافسة على جميع الألقاب، لكنها لم تُخف القلق من الدخول في الموسم دون تعزيز الخط الخلفي.
ومع اقتراب إغلاق الميركاتو في 10 سبتمبر الجاري، يبقى أمام إدارة الأهلي وقت محدود لحسم هذا الملف، إما بالنجاح في التعاقد مع مدافع محلي يُرضي تطلعات الجهاز الفني والجماهير في كأس الإنتركونتينتال ودوري أبطال آسيا للنخبة، أو الدخول إلى الموسم مكتفيًا بالعناصر الحالية، وهو خيار قد يفرض ضغوطًا إضافية على الفريق في الاستحقاقات المقبلة.
