الكأس – حسن آل قريش
يترقب عشاق الكرة الخليجية مساء غدٍ الأربعاء المواجهة المرتقبة بين منتخبنا الوطني السعودي تحت 19 عامًا ونظيره اليمني، في نهائي بطولة كأس الخليج للشباب، على استاد مدينة الأمير سلطان الرياضية بأبها، حيث يسعى الأخضر لحصد اللقب أمام جماهيره، فيما يتطلع المنتخب اليمني لكتابة التاريخ بتحقيق أول بطولة في تاريخه بهذه الفئة السنية.
الأخضر الشاب نجح في الوصول للنهائي بعد مشوار حافل، بدأه بالفوز على اليمن بهدف دون رد في افتتاح البطولة، ثم تعادل مع الكويت، قبل أن يتغلب على قطر بثنائية نظيفة ضمنت له صدارة المجموعة. وفي نصف النهائي، قدّم مباراة قوية أمام العراق انتهت بهدف قاتل لصهيب الهوساوي في الدقيقة 96، أكد من خلاله شخصية البطل وحجز بطاقة التأهل للمباراة النهائية.
في المقابل، لم يكن طريق المنتخب اليمني سهلًا، إذ تجاوز خسارته في المباراة الأولى أمام السعودية، ونجح في العودة سريعًا بالفوز على قطر (1-0)، ثم حسم مواجهته مع الكويت بثنائية نظيفة، ليعبر إلى نصف النهائي، حيث قدّم أداءً مميزًا أمام عمان وفاز بهدفين نظيفين ليبلغ النهائي عن جدارة.
المباراة تحمل طابعًا خاصًا، كونها تجمع بين المنتخبين الأكثر ثباتًا في الأداء خلال البطولة، كما أن الجماهير السعودية واليمنية أعطت البطولة نكهة خاصة بحضورها اللافت في المدرجات، وهو ما يُنتظر أن يتكرر في النهائي، ليمنح اللقاء أجواءً جماهيرية استثنائية.
ويعوّل الأخضر الشاب على مجموعة من الأسماء البارزة التي أثبتت حضورها طوال البطولة، مثل عبدالعزيز الشمري وصهيب الهوساوي، إلى جانب منظومة جماعية متكاملة جمعت بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية. أما المنتخب اليمني، فيبرز من صفوفه الحارس وضاح أنور، والمدافع عبدالرحمن الخضر، والموهبة عادل عباس، الذين شكلوا مفاتيح رئيسية في وصول فريقهم إلى النهائي.
