منوعات

بلا هوية ولا إقناع ولا إمتاع.. بالعلامة الكاملة الأولمبي السوري إلى كأس آسيا 2026 للمرة الخامسة

 

الكأس – يحيى السويد

كعادة المنتخبات والأندية السورية، لم يمتلك المنتخب السوري الأولمبي تحت 23 عاماً أي هوية واضحة خلال مشاركته في تصفيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية. ومع ذلك، نجح في حجز البطاقة المباشرة المؤهلة إلى النهائيات التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية مطلع العام القادم.

ورغم تحقيقه الفوز في مبارياته الثلاث وحصده العلامة الكاملة – وهو الأهم – إلا أن المستوى الذي قدمه اللاعبون لا يبشر بخير، خاصة أن النهائيات ستجمع صفوة المنتخبات الآسيوية، ما يجعل المهمة صعبة للغاية.

بدأ المنتخب السوري بقيادة المدرب الوطني ماهر بحري مشواره بمواجهة منتخب الفلبين، ففاز بهدفين لهدف، وكانت عودته بعد هدف التعادل الفيتنامي أبرز ما في اللقاء. وفي المباراة الثانية أمام نيبال الضعيف، كادت تحدث فضيحة بعدما سجل النيباليون هدفين ردًا على هدف السبق، إلا أن الحظ والقدَر ساهما بعودة موفقة بثلاثية سورية، وضعت المنتخب في الصدارة قبل الختام، خاصة بعد فوز فيتنام المفاجئ على أصحاب الأرض بهدف نظيف.

وفي لقاء الحسم مع طاجيكستان، دخل السوريون بفرصتي الفوز أو التعادل، بينما احتاج الطاجيك للفوز بفارق أربعة أهداف. لعب المنتخب السوري مدافعًا طوال اللقاء بحثًا عن التعادل، لكن الخطورة ظلت قائمة، خصوصًا أن فيتنام كانت تترقب الصدارة. عاشت الجماهير السورية على أعصابها 97 دقيقة، حيث أهدر الطاجيك الفرص تباعًا، بفضل تألق الحارس مكسيم صرّاف تارةً ورعونة مهاجميهم تارة أخرى. وفي الدقيقة الأخيرة، جاء الفرج عبر البديل محمد السراقبي الذي سجل هدف الفوز، ليقضي على آمال الطاجيك والفيتناميين معًا، مؤكّدًا التأهل بالعلامة الكاملة.

استعداد مثالي ولكن…

حظي المنتخب الأولمبي باستعداد مثالي عبر معسكرات داخلية وخارجية والعديد من المباريات الودية التي أحرز فيها نتائج مبشرة، أبرزها التتويج ببطولة قيرغيزستان الودية والفوز على قطر ولبنان. لكن هذا التحضير لم ينعكس على الأداء، كما لم يستثمره الجهاز الفني الذي وقع في التخبط بين خطط اللعب والعشوائية في التبديلات من حيث التوقيت والنوعية، ما جعل ظهور المنتخب هزيلاً رغم النتائج الإيجابية.

أين المحترفون؟

يتساءل المتابعون – وأنا أولهم – عن غياب اللاعبين المحترفين في أوروبا الذين استُقدموا للمنتخب، وأبرزهم لاعب الوسط أند عبدي والمهاجم جان مصطفى الناشطان في الدوري الألماني. ومع أن القرار بيد الجهاز الفني والمدرب ماهر بحري، إلا أن الشارع الرياضي يأمل أن يكون غيابهم لأسباب فنية تتعلق بالجاهزية، وليس لأسباب أخرى كتجاهلهم أو تطفيشهم، حتى لا يعزف هؤلاء اللاعبون مستقبلاً عن تلبية دعوات المنتخب الوطني.

الأهم التأهل

مهما كانت السلبيات، فقد حسم المنتخب بطاقة التأهل المباشر بالعلامة الكاملة، مكررًا ما فعله في تصفيات نسخة 2016. وعلى إدارة المنتخب العمل على تصحيح الأخطاء، ورفد الفريق بعناصر جديدة وتدعيم بعض المراكز، لا سيما أن هناك متسعًا من الوقت، حيث تفصلنا 120 يومًا عن النهائيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com