التقارير والحوارات

محمدية.. أصغر إداري سعودي يكتب قصته الخاصة

 

 

الكأس – علي آل محسن

في عالم كرة القدم السعودية، برز اسم محمد علي بن علي المطرود (محمدية)، البالغ من العمر 25 عامًا (مواليد ديسمبر 1999)، كأحد أبرز النماذج الملهمة التي جمعت بين عشق اللعب وفن الإدارة في وقت مبكر جدًا.

البداية: لاعب وقائد في الملعب

محمدية لم يبدأ كإداري، بل كلاعب ارتدى قميص درجة البراعم، قبل أن يتدرج ليصبح كابتن الناشئين والشباب والأولمبي في نادي مضر.
رحلته كلاعب قادته ليفهم تفاصيل الفريق من الداخل: معاناة اللاعبين، صعوبات السفر، وأهمية التنظيم. هذه التجربة صنعت أرضية صلبة لمرحلة جديدة من حياته.

التحول الكبير: من الملعب إلى كرسي الإدارة

عام 2014 كان نقطة التحول. في ذلك العام، جمع بين دور اللاعب والإداري في الوقت نفسه مع نادي مضر. لم يكن عمره يتجاوز 16 سنة، ليصبح أصغر إداري في المملكة.
الموقف لم يمر مرور الكرام، فالمراقبون والحكام سجلوا هذه الحالة رسميًا في الاتحاد السعودي لكرة القدم، كإضافة تاريخية لمسيرته.

المهمة المستحيلة: إداري لأربع فئات!

في أحد الأعوام، وجد نفسه الإداري الوحيد لـ أربع فئات كاملة: البراعم، الناشئين، الشباب، والأولمبي في مضر.
تخيلوا حجم المهمة:
• سفر متواصل بين مناطق المملكة.
• تنسيق مع أندية مختلفة مثل الأخدود، القيصومة، النهضة، عكاظ.
• ترتيبات الإعاشة والفنادق.
• جداول الاستئذانات المدرسية.
• تنظيم الباصات والتنقلات.

ورغم كل الصعوبات، كتب التاريخ: تأهلت جميع الفئات الأربع إلى تصفيات المملكة. إنجاز يُحسب له وحده، في وقت تحتاج فيه كل فئة إلى إداري مستقل، لكنه حمل المسؤولية كاملة.

مواقف لا تُنسى

• الموقف الطريف: أن يكون لاعبًا في المباراة وإداريًا للفريق نفسه، حتى في المخاطبات مع الحكام والمراقبين! مشهد لا يتكرر كثيرًا.
• المواقف الصعبة: لا تُحصى، لكنها شكّلت خبرة تراكمية صنعت منه إداريًا يعرف كيف يتعامل مع كل التفاصيل.

من مضر إلى الصفا: استمرار الطموح

لم يتوقف محمدية عند حدود نادي مضر. انتقل بخبرته إلى نادي الصفا، حيث بدأ كإداري لفئة الناشئين مطلع الموسم الماضي، ثم تولى مهمة فريق 15 سنة، واليوم يقود فريق 16 سنة لكرة القدم المشارك في دوري الدرجة الأولى.

الطموحات والمشروع القادم

محمدية لا يرى في نفسه إداريًا عاديًا، بل مشروع إداري ناجح بكل المقاييس، بطموح واضح:
• الوصول إلى الفريق الأول.
• العمل في الأندية الممتازة.
• خدمة المنتخبات الوطنية.

سر النجاح: الحب والتضحية

حين سُئل عن سبب دخوله هذا المجال، أجاب ببساطة:

“العمل الإداري بدأ كهواية وحب، ثم أصبح تضحية وإخلاصًا من أجل الفرق التي لم تجد إداريين. كنت لاعبًا وإداريًا في نفس الوقت لسنوات، ومن هنا اكتشفت أن هذا هو قدري”.

الدعم والوفاء

طريق النجاح لم يكن وحيدًا؛ فقد وقف بجانبه:
• والده علي بن علي المطرود.
• المدرب غدير المدن.
• المشرف على كرة القدم علي عبد الرزاق.
• الرئيس الذهبي سامي آل يتيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com