مقالات رأي

ماجد الغامدي يكتب:” مهنة الصعاب”

 

تدريب كرة القدم هو أحد أكثر المهن تحديًا، حيث يجمع بين الشغف والجمال وبين الصعوبات التي تختبر النفس والجسد. ليس مجرد وظيفة عادية، بل هو أسلوب حياة يأخذ من صحتك، وقتك، وجهدك الكثير. خلف الكواليس، هناك تفاصيل مُرهقة ومزعجة لا يعرفها إلا المدرب نفسه، تلك التفاصيل التي يتحملها القائد بصمت من أجل الحفاظ على استقرار منظومته ونجاح فريقه.
هناك صعوبات خفيه وضغوطات كبيرة ، فالمدرب يعيش تحت ضغط النتائج، حيث يُقاس نجاحه بعدد الانتصارات والبطولات التي يحققها.
فكل مباراة هي امتحان جديد، وكل قرار يتخذه على أرض الملعب يُمكن أن يُغير مسار مسيرته المهنية.
والتعامل مع النقد المستمر من الإعلام والجماهير يُضيف عبئًا نفسيًا كبيرًا.

حياة المدرب لا تعرف الراحة
، تدريبات يومية وقراءة مستمرة لفريقه وللفرق المنافسة ، ومعرفة التفاصيل الصغيرة تجعل المدرب دائمًا في حالة من الإرهاق البدني والتفكير المستمر في كيفية تحسين الأداء وحل المشكلات الفنية يستهلك طاقته العقلية بشكل كبير.

التعامل مع اللاعبين المختلفين في التفكير والسلوك والبيئة ،
فكل لاعب لديه شخصيته واحتياجاته الخاصة، والمدرب هو المسؤول عن فهم الجميع والتعامل معهم بطريقة تُناسبهم.
أحيانًا يُضطر المدرب لتحفيز لاعب محبط، أو مواجهة لاعب غير منضبط، دون أن يُظهر ذلك للآخرين.

لابد أن تعلم عزيزي أن رؤية المدرب ليس مجرد قائد تكتيكي، بل هو مُلهم يُغير حياة اللاعبين ويُساعدهم على تحقيق أحلامهم.
باختصار |
المدرب هو القائد الذي يُخفي كل التفاصيل المزعجة ويُحملها على عاتقه من أجل نجاح منظومته. لأنه يعلم أن الفريق لا ينجح إلا عندما يكون القائد هو السند، الذي يُضحي في الخفاء ليظهر الفريق في أفضل صورة. تدريب كرة القدم ليس مجرد مهنة، بل هو شغف ورسالة تحمل في طياتها التحديات والجمال في آنٍ واحد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com