مقالات رأي

يعقوب آدم يكتب:”خواطر سريعة”

 

 

الموسيقى البيتهوفينية التي عزفها نجوم النصر بقيادة ساديو ماني، فيليكس، والدون وبقية العقد النضيد أمام الاتحاد، والتي انتهت بهدفين نظيفين حملا توقيع السنغالي ساديو ماني بهدف أسطوري يُعد الأجمل حتى الآن في دوري روشن، وأردفه الأسطورة رونالدو بضربة رأسية ساحقة لا تُصد ولا تُرد، جعلت العالمي يتربع على قمة الترتيب منفردًا محققًا العلامة الكاملة (12 نقطة) من أربع مباريات. مؤكداً أنه قادم بقوة لاسترداد لقب دوري روشن السعودي الذي غاب عن العالمي ست سنوات، حيث كان آخر تتويج له في نسخة 2019. ولا شك أن الكوكبة الذهبية التي يقودها الداهية رونالدو والثعلب السنغالي ساديو ماني، بجانب الفنان فيليكس والأخطبوط كومان وبقية العقد الفريد، قادرة على إعادة اللقب وإسعاد جماهير الشمس التي تتأهب لمعانقة الذهب في هذا الموسم الاستثنائي للعالمي.

الزعيم الهلالي حوّل تأخره أمام الأخدود بهدف خالد نازي في الدقيقة 14 إلى فوز بثلاثية. فقد أدرك ماركو ليوناردو التعادل في الدقيقة 45، ثم أضاف الظهير العصري ثيو هيرنانديز الهدف الثاني في الدقيقة 49، ليعود ماركو ليوناردو ويختتم حفلة الأهداف بالثالث عند الدقيقة 79. وبرغم الفوز الثلاثي، ظل الهلال في مركزه الرابع برصيد 8 نقاط، فيما احتفظ سكري القصيم بالمركز الثالث بعد فوزه على الخليج.

فريق الاتفاق “فارس الدهناء” تذوق طعم الفوز بعد خسارتين أمام التعاون برباعية، وأمام الباطن في كأس خادم الحرمين الشريفين، ليعود ويصب جام غضبه في شباك ضمك خارج قواعده بملعب نادي ضمك، ويصالح جماهيره بفوز مؤزر معلنًا عن عودته لجادة الطريق.

السنغالي خاليدو كوليبالي لا يتورع أبدًا عن ارتكاب الأخطاء من مباراة إلى أخرى. فقد أحرج الهلال أمام العين وفي كأس العالم، وأصبح صديقًا دائمًا للبطاقات الحمراء. وفي لقاء الأخدود الأخير، تغاضى الحكم عن طرده في مخالفة صريحة رغم حصوله مسبقًا على بطاقة صفراء. ولا أدري ما هو دور الجهاز الإداري للهلال وهو يقف مكتوف الأيدي تجاه تجاوزات اللاعب دون أن يوقفه عند حدّه.

النجم الاتفاقي خالد الغنام قدم نفسه بصورة رائعة في لقاء الاتفاق وضمك، وسجل هدفين جميلين أعلن بهما عن قدوم نجم متألق في صفوف فارس الدهناء.

يبقى السنغالي ساديو ماني كلمة السر في صفوف النصر؛ فهو الهداف، وصانع الألعاب، والمساند الدفاعي، واللاعب المكوكي الذي يجوب الملعب طولًا وعرضًا بلا كلل أو ملل. وفوق هذا كله، فهو البعبع المخيف لكل دفاعات الفرق الأخرى.

مباراة الاتحاد أمام النصر أكدت أن علة العميد في خطوطه الخلفية، وما لم يتم ترميم الدفاع بعناصر قوية، فسيواجه مشاكل جمّة في الاستحقاقات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com