ترياء البنا تكتب:”القمة 131.. هل يطير الزمالك بالصدارة أم يستعيد الأحمر الثقة؟”

تترقب جماهير الكرة المصرية خاصة والعربية عامة، مواجهة الغد الصعبة بين الأهلي( صاحب الأرض)، والزمالك في قمة مواجهات الجولة التاسعة لدوري نايل، ليس فقط لأنها تجمع قطبي الكرة المصرية، ولكن لأهميتها الكبرى في تغيير المشهد في جدول الترتيب، عطفا على نتائج الفريقين خلال الجولات الفائتة.
الأهلي في موقف أصعب، لأنه يحتل مركزا لا يليق به في جدول الترتيب بعد 8 لقاءات لم يرتق فيها الأداء الفني إلى المستوى المرضي لجماهير ومنتسبي النادي، وكذلك على مستوى النتائج، مقارنة بالصفقات الكبيرة التي عقدها النادي وكلفت الخزينة ملايين الدولارات، حيث خاض الفريق 7 مباريات، حقق الفوز في 3 فقط، وتعادل في مثلها وخسر مواجهة واحدة.
الزمالك في وضع أفضل، حيث خاض 8 لقاءات، فاز في 5، تعادل مرتين، وتلقى خسارة وحيدة، ويحتل صدارة الترتيب برصيد 17 نقطة، ورغم ذلك أرى أن المباراة لن تكون سهلة أمام المتصدر والذي ظهر بشكل ليس جيدا في اللقاء الأخير أمام الجونة ولم ينجح في الحفاظ على تقدمه المبكر بهدف المتألق عدي الدباغ في الدقيقة 27 من الشوط الأول، وأضاع عديد الفرص، حتى استطاع محمد عماد إدراك التعادل في الدقيقة 86، وفي وقت قاتل، قضى على آمال جماهير الأبيض في الذهاب بالصدارة إلى بعيد قبل لقاء القمة.
يانيك فيريرا يتحمل هذه النتيجة بنسبة 90%، فلم يعط الخصم الاحترام اللازم، وكأنه هو وليس اللاعبين، من انشغل بمواجهة الأهلي، لذلك فقد صعب على نفسه لقاء القمة وأصبح مطالبا بتحقيق فوز يؤكد قيمته الفنية، وإثبات جدارته بإدارة المباريات الكبيرة، خاصة وأن الأهلي يعيش مرحلة انتقالية بعد إقالة الجهاز الفني، وقبل حسم التعاقد مع المدرب المنتظر، كما أن لاعبي الزمالك مطالبون بالتركيز الجيد وعدم التفريط في أية فرصة لأنها مباراة ال6 نقاط.
وكما أن الأهلي سيفتقد أهم لاعبيه ولاعبي الكرة المصرية إمام عاشور( شفاه الله)، فسيفتقد الزمالك أيضا لأهم لاعبي الوسط محمد شحاتة، والذي غاب عن المواجهات الأربع الماضية للفريق، ووضح جليا تأثير غيابه على الأداء.
أخيرا.. بعيدا عن أية حقائق على أرض الواقع، مواجهة القمة لا تخضع للتوقعات، ومعظم المواجهات حسمها الفريق غير المرشح للفوز، لأنه مهما كان هناك تفاوت في المستوى والنتائج، يظل الفريقان متساويين في حظوظ الفوز، وكلاهما يطمح لحسمه، الزمالك ليطير بالصدارة ويبعد منافسه اللدود خطوات أخرى للخلف، والأهلي لاستعادة الثقة وتغيير الصورة وتصحيح المسار، بعد انطلاقة هي الأسوأ للفريق منذ عقود في المسابقة.