تزامناً مع التطور والقوة والأداء وما بين الاخفاق و التراجع و المفاجأت، هي فترات زمنية تتلاعب على مسار الحلبات بين السرعة و التجاوز وعمل فني هندسي تقني في منطقة الصيانة بالثواني وأجزائها تحدد خلف تلك الأرقام ما يدور من تسارع واستراتيجية للوصول إلى خط النهاية والأهم الفوز بنهاية المطاف.
بعد أسبوع رائع كان من المتوقع وغير المتوقع حدوثه من إثارة و مفاجأت على شوارع حلبة باكو من تجارب و تصفيات و سباق في قلب الموازين من حوادث و توقفات، الأمر الذي جعل للسباق متعة إلى آخر لحظة، وأسبوع آخر على حلبة شوارع اخرى لنعيش أجوائها بحلبة سنغافورة ولا يختلف الأمر كثيراً عن باكو ولكن هي سرعات سوف تتغير لضيق المنعطفات والتحدي للسائقين.
صراع وأمل من كسب النقاط يجري ورائها الخمس الأوائل لكل من السائقين في الـسبع الجولات المتبقية ومن أقرب اثنين هما ثنائي المكلارين أوسكار بياستري و لاندو نوريس ومن خلفهم بطل العالم سائق ريد بول ماكس فيرستابين و سائق المرسيدس جورج راسل ومن ثم سائق فيراري شارل لوكلير، مهمة أوسكار لن تكون سهلة لضمان بطولة السائقين وذلك مع الفارق الـ25 نقطة بينه وبين زميلة نوريس، ولكن مع احتساب المراكز والنقاط هي للمتصدر و الأول الى الوقت الحالي نجم منذ بداية الموسم أوسكار بياستري ولديه 324 نقطة و لاندو 299 نقطة و ماكس 255 نقطة و جورج 212 و الأبعد لوكلير بـ 165 نقطة، ولكن من المنظور الطبيعي أن نقاط ثنائي الماكلارين غير معقدة حتى الآن وإلى آخر سباق ان سارت أمورهم على النحو الطبيعي، أما من ناحية ماكس مع آخر فوز له في السباق الرائع و المثير في حلبة باكو وكأنه يدق جرس الإنذار بأني قادم مرة أخرى.
شروط واحتمالات صعبة التوقع لماكس و جورج و لوكلير هذه اذا كان ثنائي ماكلارين خارج الحسابات أو اقل القليل مشاركتهم في بقية السباقات و الخروج من المراكز الثامن و التاسع و العاشر فقط، فمن هنا يأتي دور ماكس في وضع أسمه لكسب اللقب والفوز في جميع السباقات السبع المتبقية بمجموع 175 بإضافة نقاط الـ255 في رصيده الحالي، وهكذا نفس الحسابات والنقاط تأتي مع صاحب المركز الرابع و المركز الخامس من الفوز و الخسارة لكل منهم من في مراكز متأخرة للبقية.
جولات نارية سنراها بكل تأكيد فالكل يريد أن يثبت نفسه بأكبر قدر ممكن، صحيح هناك تعقيد وفارق بين السائقين و لكن من الجانب المعنوي لكل فريق هنا يأتي دورهم للعمل على استراتيجية تساهم لكسب النقاط المهمة التي سوف تكون بمثابة أمل لهم، واضافة للسباقات القصيرة الثلاث المتبقية في حلبة اوستن الامريكية بولاية تكساس و حلبة انترلاغوس في ساو باولو بالبرازيل و حلبة لوسيل بِقطر ضمن النِقاط وحتماً هي نقاط لا تقل أهمية عن نقاط السباق نفسه.
