عدنان لفتة يكتب:” هلا بالنصر”

حضور جميل واستقبال رائع حظي به وفد فريق النصر وهو يحط الرحال في بغداد، تمهيدًا لخوض مباراته في دوري أبطال آسيا 2 أمام الزوراء العراقي، صاحب الـ38 بطولة محلية، والرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري العراقي (14 مرة)، وكأس العراق (16 مرة)، وكأس السوبر العراقي (5 مرات).
استقبلت قلوب العراقيين المحبة بعثة النصر بكل لهفة، وكان الأمل أن تضم في ثناياها نجم النجوم كريستيانو رونالدو، الذي غاب عن الرحلة، غير أن النصر بمن حضر يسبق سمعته الكبيرة، ويزهو بنجومه الذين تتلألأ بهم الفانيلة الذهبية: ساديو ماني، فيليكس، مارتينيز، كومان، محمد سيماكان، وبروزوفيتش، بقيادة الخبير البرتغالي جورجي جيسوس.
الجمهور الزورائي، وهو صاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر في بلاد الرافدين، يعيش حالة شغف للمباراة وتفاصيلها ضمن البطولة الآسيوية، حيث يحتضن ملعبه القريب من نهر دجلة الخالد نجوم النصر في مواجهة ليست سهلة للطرفين، الباحثين عن صدارة المجموعة بعد فوز افتتاحي لكل منهما؛ الزوراء على غوا الهندي بهدفين، والنصر بخماسية نظيفة في شباك استقلال دوشنبه الطاجيكي.
المباراة على الميدان تختلف جوهريًا عن مباراة الأرقام والتاريخ والأسماء؛ فالنصر يملك الكفة الراجحة خبرةً ونجوميةً، لكن الزوراء في ملعبه ليس من السهل كسر شوكته، إذ يبدع ويمتع لتحقيق هدفه الآسيوي في التقدم بالبطولة، وطموحه الخاص في التفوق على النصر.
هي مباراة حافلة بالمشاعر بلا شك، حيث المحبة العامرة لأبناء المملكة في ربوع دار السلام، والروح الرياضية تكتب حروفها بقوة؛ تبتسم للفائز وتواسي الخاسر.
إنه لقاء الأشقاء الممهور بإرادتهم وما يقدمونه من أداء فني ساحر في أمسية الأربعاء للكرة الجميلة واللمحات الإبداعية.
فأهلًا وسهلًا بأبناء السعودية، محبةً وجمالًا وعطاءً كرويًا.
كاتب عراقي