رقم السهلاوي الخالد.. علامة يصعب كسرها في تاريخ تصفيات الأخضر

الكأس – حسن آل قريش
رغم تعاقب الأجيال وتغيّر المدربين، يظل اسم محمد السهلاوي محفورًا في ذاكرة الكرة السعودية كأكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في تاريخ تصفيات كأس العالم، برصيد 16 هدفًا لا يزال صامدًا منذ عام 2017، عندما قاد الأخضر للتأهل إلى مونديال روسيا 2018.
إنه الرقم الذي لم يتمكن أي لاعب سعودي حتى الآن من معادلته، رغم توالي النجوم من بعده، ليبقى السهلاوي أحد رموز التصفيات الآسيوية وأيقونة الهجوم السعودي في حقبة ما بعد سامي الجابر وياسر القحطاني.
قدّم السهلاوي واحدة من أكثر الحملات التهديفية تألقًا في تاريخ المنتخب السعودي خلال تصفيات 2018، عندما سجّل 16 هدفًا كاملة جعلته على رأس قائمة هدافي التصفيات الآسيوية، متفوقًا على كبار القارة.
ساهمت أهدافه في تحقيق عودة تاريخية بعد غياب 12 عامًا عن المونديال.
ذلك التألق لم يكن محض صدفة، بل ثمرة انسجام تكتيكي بينه وبين الجناحين نواف العابد وفهد المولد، في منظومة هجومية اعتمدت على التحرك السريع والتمركز داخل المنطقة، وهو الأسلوب الذي جعل السهلاوي أخطر مهاجم سعودي في العقد الماضي.
منذ أول تأهل عام 1994، تنوّع هدافو الأخضر في التصفيات، فبدأت الحكاية مع ماجد عبدالله وسعيد العويران اللذين سجلا أربعة وثلاثة أهداف على التوالي، قبل أن يتألق الثنائي سامي الجابر وعبدالله الجمعان في تصفيات 1998 بخمسة وثلاثة أهداف.
وفي تصفيات 2002 واصل سامي الجابر اللمعان بإحرازه خمسة أهداف كاملة، ثم حمل الراية بعده ياسر القحطاني في طريق مونديال 2006 وسجّل العدد ذاته بخمسة أهداف.
لكن الانفجار التهديفي الحقيقي جاء مع محمد السهلاوي في تصفيات 2018، حيث دوّن 16 هدفًا جعلته يتفوق على جميع من سبقوه، بينما حلّ خلفه زميله نواف العابد بخمسة أهداف.
وفي التصفيات الأخيرة المؤهلة لمونديال قطر 2022، ظهر الثنائي سالم الدوسري وصالح الشهري ليواصلا الإرث الهجومي بتسجيل سبعة وأربعة أهداف على التوالي، في دليل على استمرارية القوة الهجومية السعودية جيلاً بعد جيل.