أبو الشامات أعاد الرونق للرقم 18 ورفع الهامات

الكأس- محمد الخليفة
17 دقيقة فقط احتاجها النجم الواعد صالح وهيب أبو الشامات، صاحب الرقم 18 في أول مباراة رسمية له مع المنتخب، ليقدم نفسه بصورة رائعة، مسجلاً هدفه الدولي الأول مع المنتخب السعودي الأول، ويهدد مرمى الحارس الاندونيسي بايس، بتسديدات صاروخية منها تسديدة من خارج منطقة الجزاء منعتها العارضة من دخول المرمى وكاد أن يكون أجمل أهداف التصفيات، وعزز حضوره بتمريرات للبريكان وبوشل وسالم، أربكت دفاع المنافس.
أبو الشامات الذي تعرض للإصابة ولم يكمل المباراة أمام اندونيسيا، بعد أن لعب 68 دقيقة، قدم أداءً مذهلاً، نال عليه(8,7) من عشرة، ليكون ثاني لاعب في التقييم بعد نجم المباراة الأول فراس البريكان، وكان نجم الشوط الأول دون منازع، وبرقمه الخاص ومركزه في اللعب (لاعب حر) خلف المهاجمين، أعاد الرونق للرقم (١٨ ) فذكر الجميع بأبرز من حمل هذا الرقم مع المنتخب (النجم الذهبي) نواف التمياط، في مطلع الفلية الجدية التي شهدت بروزاً لافتاً له وتسديدات لا تصد، كرر ذلك وبعث التفاؤل رافع (الهامات ابو الشامات) الذي هو امتداد للاعبين من هذه الأسرة الرياضية العريقة التي قدمت شقيقه محمد لاعب القادسية الحالي وهما من خريجي اكاديمية النادي الأهلي، ولهم شقيق أصغر يتأهب للتسجيل في براعم الأهلي، كما أن والدهم هو لاعب وقائد الفئات السنية بالنادي الأهلي وهيب ابو الشامات، وكان أول نجم في هذه الأسرة (الأهلاوية الأصيلة) هو الكابتن غازي أبو الشامات، نجم خط وسط النادي الأهلي، في عصره الذهبي، مع أحمد عيد، عبد الزراق ابو داود وسليمان ابو داود، غازي ناصر، وعمر راجخان وغيرهم، في جيل الثمانيات وبداية التسعينات الهجرية ومثل المنتخب السعودي.
*الرقم 18 لا يخذل وقت الحسم*
تألق اللاعب صالح ابو الشامات، أعاد للأذهان ارتباط الرقم (18) بالنجومية والتميز مع بعض لاعبي المنتخب السعودي، فأول من برز به هو اللاعب الدولي السابق نواف التمياط الذي كان نجماً رائعا يجيد صنع اللعب والتسديد القوي وتسجيل الجميلة الأهداف الحاسمة، وعرف بـ(النجم الذهبي) بعد تسجيله عدة اهداف ذهبية حين كان يطبق نظام الهدف الذهبي، أشهرها في مرمى الكويت في كاس آسيا 2000م ومع نايه الهلال في عدة بطولات.
ثاني لاعب برز بالرقم (18) مع المنتخب السعودي، هو المهاجم الدولي السابق ياسر القحطاني، الذي قدم الكثير مع المنتخب وسجل العديد من الأهداف، وهو يحمل هذا الرقم وغيره من الأرقام، لكن بقي حمله لهذا الرقم في بدايته مرتبطاً بتألقه.
الرقم (18) مع المنتخب السعودي، حمله نجم بارز آخر سابقاً وهو اللاعب الدولي السابق نواف العابد، الذي كان نجم التصفيات النهائية كأس العالم 2018م وهدافها آسيوياً، وأنهت الإصابة مشواره الكبير.
وبعد أن قدم نادي الهلال ثلاثة من النجوم بهذا الرقم، جاء الدور على النادي الأهلي، حيث نشأ صالح حامل الرقم 18 حالياً، في اكاديمية (الراقي) بجدة ثم انتقل للقادسية فالتعاون ثم الخليج، وعاد لبيته في جدة هذا الموسم، ليكون صالح ابو الشامات، رابع لاعب يحمل الرقم (18) ويتميز به مع المنتخب السعودي، الذي برع بعطاء ومستوى كبير في المباراة السابقة بملحق آسيا لكاس العالم 2026م، مانحاً الأمل بقدوم لاعب موهوب أكما عام الـ23 في اغسطس الماضي.
وكان مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد، قد استدعى صالح، للتصفيات الحالية، بعد أن أعجب بمستواه وجربه قبل ذلك ودياً أمام مقدونيا، فلعب اساسياً 67 دقيقة وأثبت نفسه، لمنحه المجرب الفرنسي خانة أساسية أمام اندونيسيا، وبمشية الله يتعافى من إصابته ويلحق بلقاء المنتخب امام العراق يوم الثلاثاء القادم.