حسين أبوتاكي – رئيس التحرير
حسم المنتخب السعودي التأهل إلى كأس العالم 2026 وحقق الأهم رغم كل ما حدث من ظروف وصعوبات. نسينا كل المعاناة التي عشناها في التصفيات وعشنا بالأمس لحظات ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن.
من جدة مجددًا، كتب الأخضر فصلاً جديدًا من فصول المجد بصعوده للمونديال للمرة السابعة تاريخيًا والثالثة على التوالي، ليؤكد أن كرة القدم السعودية ليست عابرة أجيال، بل امتداد طبيعي لمسيرة بدأت بالطموح ووصلت إلى استمرارية الانجازات.
دعم القيادة.. عربون التأهل
لا يمكن الحديث عن هذا التأهل دون الإشارة إلى الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذان جعلا من الرياضة ركيزة في رؤية المملكة 2030، ووسيلة لتعزيز مكانة الوطن عالميًا.
لقد وجدت المنتخبات الوطنية، وفي مقدمتها المنتخب السعودي الأول، كل أشكال الدعم اللوجستي والمعنوي والمادي، وهو ما انعكس على الأداء والنتائج والبيئة الرياضية بأكملها.
كما لعب سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل دورًا محوريًا في ترجمة توجيهات القيادة إلى برامج تطويرية ومبادرات ملموسة، مما أثمر بتحقيق الإنجاز الأهم في رياضة أي دولة وهو تأخل المنتخب الأول لكأس العالم
*حلاوة الصعود.. بعد المعاناة*
تأخر التأهل للملحق بعد بداية معقّدة، وهذا المشوار كانت اختبارًا لقدرة المنتخب على التعامل مع الضغوط والظروف، وعلى تقديم أداء متوازن بين الواقعية والطموح.
مرّ الأخضر بمباريات معقدة، بدأنا التصفيات بمانشيني وأنهيناها برينارد، زادت الشكوك والانتقادات والضغوط مع كل تعثر، إلا أن المنتخب نجح في تحقيق الأهم.
*جيل المستقبل.. مزيج الخبرة والطموح*
ما يميز هذا التأهل بروز جيل جديد يحمل ملامح المستقبل. أسماء شابة مثل نواف العقيدي، جهاد ذكري، نواف بوشل، أيمن يحيى، مصعب الجوير، وصالح أبو الشامات قادرين على أن يكونوا النواة الأساسية للسنوات القادمة، مدّعمين بلاعبي الخبرة مثل سالم الدوسري ومحمد كنو وصالح الشهري.
أثبت هذا الجيل في مباراتي الملحق أنه لا يخاف من التحدي، يلعب بثقة، ويُجيد قراءة الملعب بذكاء، وهو الجيل الذي تشكّل داخل بيئة احترافية متكاملة بعد أن نضجت تجربة الأندية، وارتفع سقف المنافسة في دوري روشن، لينعكس ثمار ذلك على المنتخب الوطني.
*كلمة من القلب*
مع حجز تذكرة العبور لمونديال 2026، لا نملك إلا أن نقول:
شكرًا للقيادة.. شكرًا لنجوم للأخضر.. وشكرًا لكل من جعل الحلم واقعًا.
