الكأس- يحيى العمودي
في أمسية أوروبية ساحرة وسط ضباب لندن الكثيف استقبل نادي أرسنال ضيفه أتلتيكو مدريد ضمن الجولة الثالثة من مباريات دوري أبطال أوروبا على ملعب الامارات بشمال لندن حيث أكرم أصحاب الدار ضيوفهم برباعية نظيفة وسط حضور حماهيري غفير امتلأت به جنبات الملعب من جماهير الفريقين .
الشوط الأول
دخل مدرب أرسنال السيد مايكل ارتيتا اللقاء بتشكيل مكون من رايا بحراسة المرمى وأمامه الرباعي تيمبر ، غابرييل ماغالايش ، ساليبا ، لويس سكيلي
ومن أمامهم مارتن زوباميندي كمحور ارتكاز ويقف أمامه ديكلان رايس و ايزي وأمامهم الثلاثي القائد ساكا و جيوكيريس ومارتنيلي .
بالمقابل بدأ السيد سيميوني مدرب اتلتيكو مدريد اللقاء باوبلاك في حراسة المرمى و أمامه لورينتي ، نورماند ، خيمنيز و هانكو ، و أمامهم كوكي قائد الفريق وبجواره باريوس و غونزاليز و سيميوني الابن ومن أمامهم رأس الحربة سورلوث و المهاجم الوهمي الفاريز .
بدأت المباراة عبر صافرة الحكم الايطالي ديفيد ماسا بضغط عالي كالمعتاد من قبل ارسنال حيث أجبر لاعبي أتلتيكو على التحفظ مبكراً و اللعب بحذر تحت هذا الضغط الكثيف مع استغلال المرتدات التي لم تشكل خطورة كبيرة في ظل تماسك دفاعات أرسنال وتمركزها بالشكل الصحيح فيما عدا الخطأ الدفاعي الشخصي الذي قام به رايا من خارج منطقة الجزاء والذي كاد ان يسجل منه اتلتيكو هدفاً مباغتاً إلا أن الكرة ذهبت خارج المرمى بسنتيمترات قليلة ، بعد ذلك ساد الهدوء و التحفظ كلا الفريقين و انحصر اللعب كثيراً بوسط الملعب مع محاولات ارسنالية للتسجيل من الضربات الركنية أو الكرات الثابتة وكاد أن يكون له ما أراد حين أحرز مارتنيلي هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل ، بعدها بدقائق أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف.
الشوط الثاني
دخل أرسنال الشوط الثاني بنفس طريقة دخوله الشوط الأول ضغط عالي ليحرج دفاعات اتلتيكو ويجبرها على ارتكاب أخطاء قريبة من منطقة الجزاء ، لم يستمر الانتظار كثيراً حتى أتت الطريقة اُكلها عند الدقيقة (55) بخطأ غير مباشر نفذه المتعهد رايس على رأس غابرييل ماغالايش الذي بدوره أودع الهدف الأول في شباك اتلتيكو مدريد .
حرك هذا الهدف سيميوني وفريقه للخروج من قوقعة التمركز في المناطق الخلفية من أجل ادراك التعادل ولزيادة العدد في التنظيم الهجومي قام سيموني بإجراء ثلاث تبديلات بإدخال غالاجر و رودريغز و روحيري بدلاً من كوكي و خيمنيز و غونزاليس ، و انطلق لاعبو اتلتيكو لمنتصف ملعب أرسنال وهو ما أراده ارتيتا ولاعبوه للقيام بهجمات مرتدة وكان لهم ما تمنوا عبر التسجيل من اللعب المفتوح والذي أتى في الدقيقة (64) عبر انطلاقة هجومية ارتجالية قام بها الانجليزي الشاب لويس سكيلي من منتصف الملعب والذي استمر محافظاً على الكرة الى أن وصل لحدود منطقة جزاء أتلتيكو وقام بتمرير الكرة بشكل ذكي ورائع للمتمركز مارتنيلي الذي وضعها بشكل لولبي جميل على يسار اوبلاك مسجلاً الهدف الثاني لأرسنال .
لم يمهل أرسنال سيميوني ولاعبيه كثيراً للتفكير في العودة من نتيجة 0-2 حتى ألحقوهم بالثالث بسيناريو تخصص فيه ارسنال كثيراً هذا الموسم عبر عدة تمريرات بين لاعبي الفريق يوصلها زوباميندي بأناقة لمارتنيلي الذي مررها لايزي ثم تصل للسويدي جيوكيري الذي لم يتوانى بتسجيل ثالث الأهداف في الدقيقة (67) .
بعد هذا الهدف ظهر التوهان على أفراد اتلتيكو في حين عاود أرسنال الكرة مجدداً وفي ظرف دقيقتين فقط من الهدف الثالث قام أرسنال بالتسجيل بالطريقة المعتادة التي باتت أيقونة مسجلة باسمه وهي الضربات الركنية ، إذ قام الانجليزي ديكلان رايس بتنفيذ الركلة على رأس ماغالايش الذي مررها بدوره لجيوكيريس والذي وضع جسمه بالطريقة الصحيحة موضعاً الكرة في شباك اتلتيكو هدفاً رابعاً لأرسنال .
بعد هذا الهدف الذي ضمن به أرسنال نقاط المباراة قام ارتيتا بإجراء عدة تبديلات لإراحة لاعبيه عبر إخراج جيوكيريس و ماغالايش و زوباميندي و ايزي و تيمبر وادخال ميرينو و موسكيرا و نورغارد و نوانيري ، حافظ بعدها أرسنال على سير المباراة مسيطراً على النتيجة والخصم حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً فوز ارسنال بنتيجة أربعة أهداف مقابل لاشيء .
جيوكيريس نجم اللقاء
بنهاية المباراة تحصل مهاجم ارسنال السويدي فيكتور جيوكيريس على جائزة أفضل لاعب في المباراة نظير مستواه المميز و تسجيله لهدفين من الاهداف الأربعة.
الترتيب : ارسنال ثالثاً
بهذه النتيجة يصبح أرسنال ثالثاً بتسع نقاط متساوياً مع المتصدر باريس سان جيرمان و الوصيف برشلونة بنفس الرصيد و يتراجع أتلتيكو مدريد للمركز الثامن عشر بثلاث نقاط فقط بانتظار باقي مباريات الجولة اليوم الأربعاء .
