مبارك الوقيان يكتب:”اتحاد المجاملات !”

لم يعد المشهد في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحتمل الصمت. فسياسة العمل القائمة اليوم لم تعد تعكس روح الرياضة ولا مبادئ العدالة التي يفترض أن تقوم عليها كرة القدم. ما نراه هو اتحاد تسوده المجاملات، وتُدار قراراته بالمصالح لا بالكفاءة، وكأن المنصب أهم من المبدأ، والولاء أهم من الأداء.
القرارات الأخيرة في البطولات القارية، كشفت بوضوح أن ميزان العدالة الآسيوية اختل. وبعض المنتخبات تُعامل بامتيازات واضحة، بينما تُترك أخرى لتدفع ثمن “عدم الولاء” أو ضعف النفوذ. هذه الممارسات لم تضر فقط بسمعة الاتحاد، بل أضرت بمصداقية كرة القدم الآسيوية أمام العالم.
المؤلم أن الأصوات المطالِبة بالإصلاح تُهمَّش، وكأن النقد جريمة. الاتحاد الآسيوي بحاجة إلى ثورة داخلية تُعيد الاعتبار لمبدأ تكافؤ الفرص، وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب. الإصلاح الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالخلل، لا من تلميعه.
كرة القدم ليست ساحة للمجاملات السياسية أو المصالح الشخصية، بل ميدان للإنصاف والمنافسة النزيهة. إن استمرار هذا النهج سيقود اللعبة الآسيوية إلى مزيد من التراجع، وسيفقد الجماهير الثقة في منظومة يُفترض أن تكون عنواناً للشفافية والعدالة.
لقد حان الوقت ليعلم الاتحاد الآسيوي أن الجماهير لم تعد تصمت، وأن زمن المجاملات ولى، فالملاعب لا ترحم، والتاريخ لا ينسى .!!
آخر الكلام :
المساواة في الظلم عدل !



