حضر جيسوس قائدًا للدفة الفنية للنصر، وكان أغلب محبي العالمي متشائمين جدًا من حضوره وتصريفه على الأصفر مرغمين، لكن الواقع حينها يقول إن الأسطورة العالمية كريستيانو رونالدو لم يُجدّد عقده ليلعب كرة القدم إلا في النصر فقط، بشرط أن تُبرم صفقات مهمة في المراكز التي يطلبها جيسوس بالاتفاق مع سيميدو الرئيس التنفيذي، وسيماو المدير الرياضي التنفيذي.
وقد تجلّت جودة هذا العمل في جلب فيليكس وكومان ومارتينيز لتمثيل النصر في أهم المناطق الحساسة التي رآها المدرب ضعيفة، إضافة إلى التعاقد مع كمارا والناصر كمحليين، وهي إضافات نوعية.
لن نُكثر المديح، فالعمل هو من يتحدث عن نصر الصدارة المحلية والآسيوية حاليًا، وجمال الأداء والأهداف، وتحقيق الجوائز الشهرية للمدرب وفيليكس، حيث إنهما الأميز والأفضل في دورينا.
من المبكر إصدار الحكم النهائي على عمل النصر، لكن استمرار اللاعبين على هذا النهج المرعب وهزيمة كل الخصوم يعطي رسالة قوية. فحتى جولتنا السادسة أمام الحزم، كان واضحًا أن الهدف الأول هو الدوري، ثم آسيا، ثم كأس الملك. وإذا ما حقق جيسوس أهدافه، فسيُكتب التاريخ أنه أميز مدرب في تاريخ النصر بوجود كوكبة يتقدمها أسطورة العالم.
وصل النصر إلى عدد ٦٢ مليون متابع، متفوقًا على كل الفرق في آسيا وأفريقيا ومعظم فرق أوروبا. لذا، لا بد للنصراويين أن يغنموا زمانهم ومكتسباتهم في هذه الحقبة، ويستمروا على هذا النهج القويم.
ولنا حديث في مقال قادم بإذن الله.
