موقعة آسيوية من العيار الثقيل غدًا.. السد لإنعاش الآمال والأهلي لإثبات المكانة الآسيوية
الكأس – ياسر الهزيم
يحتضن استاد جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم الثلاثاء قمة من العيار الثقيل بين فريق السد القطري والأهلي السعودي ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا للنخبة في مواجهة تأتي في توقيت حساس للفريقين حيث يسعى كل منهما لتعزيز حظوظه في بلوغ الأدوار الإقصائية من البطولة القارية .
يدخل فريق السد القطري اللقاء تحت ضغط النتائج بعدما جمع نقطتين فقط من ثلاث مباريات إثر تعادلين وخسارة وضعته في مركز متأخر ضمن ترتيب المجموعة ويأمل أن تكون هذه المباراة نقطة الانطلاقة الحقيقية في مشواره الآسيوي خصوصا أنه يخوضها على أرضه وبين جماهيره في ظروف مثالية من حيث المعنويات والجاهزية حيث يعول الجهاز الفني بقيادة المدرب سيرجيو اليجري على الصحوة التي عاشها الفريق في الدوري المحلي مؤخرا حين اكتسح غريمه التقليدي الريان بخمسة أهداف مقابل هدف في مباراة أظهرت عودة القوة الهجومية للفريق وتجانس خطوطه لا سيما في الثلث الهجومي والتي يأمل منها أنصار السد أن ينعكس هذا الأداء المميز محليا على المشاركة الآسيوية ليبقي الفريق على آماله في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى الدور القادم .
في الجهة المقابلة يدخل الأهلي السعودي اللقاء وهو في وضع أكثر استقرارا على الصعيد القاري إذ يحتل مركز الوصافة في المجموعة برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل ما يعكس حضوره القوي منذ انطلاق البطولة ويأمل هو الأخر في مواصلة عروضه المميزة آسيويا رغم العثرات التي تعرض لها في الدوري المحلي والتي لم تؤثر على توازنه في البطولة القارية حيث يعتمد المدرب الأهلاوي ياسله على منظومة متوازنة تجمع بين الانضباط الدفاعي والقدرة على التحول السريع للهجوم معتمدا على أسماء بارزة في الخط الأمامي قادرة على صناعة الفارق في أي لحظة كما يولي الفريق اهتماما كبيرا بالخروج بنتيجة إيجابية من الدوحة تقربه أكثر من حسم التأهل قبل الجولات الأخيرة .
لذلك من المنتظر أن تأتي المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل رغبة السد في تحقيق فوزه الأول بالبطولة على أرضه وطموح الأهلي في تثبيت أقدامه في صدارة المجموعة أو الاقتراب منها ففريق السد سيحاول السيطرة على مجريات اللعب عبر امتلاك الكرة والضغط العالي مستفيدا من دعم جماهيره الكبير بينما سيبحث الأهلي عن استغلال المساحات خلف دفاعات المنافس والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة .
وبين طموح السد في إنعاش آماله وإصرار الأهلي على تأكيد تفوقه تبدو المباراة أشبه بامتحان حقيقي لشخصية الفريقين في البطولة فالسد يريد أن يثبت أن كبوته كانت مؤقتة وأن عودته قريبة بينما يسعى الأهلي إلى تأكيد جاهزيته للمنافسة على اللقب القاري الذي يحمل لقبه .
