ليلى الجابر تكتب:”كريستيانو رونالدو.. انتماء يُدرَّس وولاء يتجاوز العقود”

في لحظةٍ تتجاوز حدود الرياضة، يقف النجم العالمي كريستيانو رونالدو وسط المدرجات التي تهتف باسمه، مرتديًا شعار النصر، لا كمجرد لاعبٍ محترف، بل كرمزٍ لاحترام الثقافة والانتماء للوطن الذي احتضنه.
منذ وصوله إلى السعودية، لم يتعامل رونالدو مع تجربته في نادي النصر كمحطةٍ احترافية عابرة، بل كرسالةٍ إنسانية تعكس احترامه لعادات هذا الوطن وتقاليده، وتقديره العميق لثقافته.
تعلّم العرضة السعودية، وشارك الجماهير فرحتهم في الانتصارات، وتحدث بفخرٍ عن السعودية في كل ظهورٍ إعلامي، مؤكدًا أنها أصبحت وطنه الثاني ومصدر إلهامه الجديد.
الصورة التي التُقطت له بعد هدفٍ حاسم تعبّر عن أكثر من مجرّد فرحةٍ رياضية؛ إنها لحظة انتماءٍ حقيقي، وامتداد لرسالةٍ مفادها أن الاحتراف لا يُقاس بالأهداف فقط، بل بالاحترام والاندماج، وصناعة الصورة الجميلة عن المكان الذي تنتمي إليه.
كريستيانو لا يكتفي بتسجيل الأهداف داخل الميدان، بل يسجّل هدفًا أعمق خارجها؛ إذ كسر الصورة النمطية عن اللاعب الأجنبي، وبنى جسرًا من الحب والاحترام بين الشعوب.
لقد أصبح رمزًا للتكامل بين القيمة الرياضية والقيمة الإنسانية، ودرسًا خالدًا في أن الانتماء لا يُمنح بالعقود، بل يُترجم بالمواقف والمشاعر والولاء الصادق.



