يعقوب آدم يكتب:” خواطر سريعة”

تنتظر المنتخب السعودي مشاركة مهمة في مونديال العرب الذي سينطلق في مدينة الدوحة العاصمة القطرية في الأول من شهر ديسمبر القادم وحتى الثامن عشر منه بمشاركة ستة عشر منتخبًا، ستُقسم المنتخبات إلى أربع مجموعات، ويدخل الأخضر السعودي حامل اللقب في مناسبتين سابقتين حيث حقّق اللقب الأول في العام الميلادي 1998 في البطولة التي أُقيمت في دولة قطر، واتبعه باللقب الثاني في العام الميلادي 2002 في البطولة التي أُقيمت في دولة الكويت، حيث يدخل إلى أسوار البطولة بمعنويات مرتفعة بعد أن حطّ رحاله في أضابير المونديال العالمي الأكبر، وتبدو حظوظ المنتخب السعودي الأوفر في هذه النسخة عطفًا على الجاهزية الكبرى للأخضر السعودي تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار الذي نجح في إعادة الهيبة للمنتخب السعودي بالدرجة التي أصبح معها في كامل الجاهزية ليقول كلمته في هذا المحفل العربي الكبير.
والمعروف أن المنتخب العراقي هو صاحب الريادة في البطولات العربية حيث حقق اللقب العربي في أربع مناسبات في الأعوام 1964 / 1966 / 1985 / 1988 فيما كان المنتخب التونسي قد حقق اللقب الأول في البطولة الأولى عام 1963 والتي أُقيمت في لبنان، ويقاسمه في اللقب بالفوز مرة وحيدة منتخب مصر 1992 ومنتخب المغرب 2012 وأخيرًا منتخب الجزائر 2021 بطل النسخة الماضية في قطر.
فلمن ستقرع الأجراس في النسخة المنتظرة في دولة قطر؟ وهل تكون الثالثة ثابتة للأخضر السعودي بوصفه المرشح الأول؟ أم يفرضها أبناء دجلة والفرات بطولة خامسة؟ أم يكون للفراعنة حديث آخر؟ أم يظهر بطل جديد يقلب الطاولة في وجه المنتخبات ويعلن عن نفسه كبطل متوَّج ويفوز بالجائزة المالية الكبرى التي تفوق الـ 7 مليون دولار؟
(بعد) فترة التوقف الإجبارية لمشاركة المنتخبات في أيام الفيفا تعود عجلة الدوري للدوران حيث تشهد مباريات الأسبوع التاسع لقاءات ساخنة وملتهبة يأتي على قمة هرمها لقاء الأهلي والقادسية، وهي مباراة مفصلية لا تعرف أنصاف الحلول أو القسمة على اثنين، ففوز الأهلي صاحب الأرض برصيده الحالي 16 نقطة في المركز الخامس سيجعله يتبادل المراكز مع القادسية صاحب المركز الرابع برصيد 17 نقطة، حيث سيرتفع رصيد الأهلي إلى 19 نقطة، وفوز القادسية سيرفع رصيده إلى 20 نقطة نفس رصيد الفريق الهلالي صاحب المركز الرابع في انتظار نتيجة الهلال أمام ضيفه الفتح والتي ستلعب مساء السبت على ملعب المملكة أرينا. أما إذا احتكم الفريقان للتعادل بشقيه السلبي أو الإيجابي فسيبقى الوضع على ما هو عليه: القادسية رابعًا والأهلي خامسًا.
(وتنتظر) فريق النصر المتصدر مواجهة قوية أمام فريق الخليج المتطور والذي قدم مستويات رفيعة هذا الموسم مقرونة بنتائج مذهلة أكدت علو كعب الخليج ورغبتهم الأكيدة في عمل شيء نافع ومفيد عبر هذه النسخة، والنصر وبلا شك يسعى لمواصلة انتصاراته الكاسحة والمحافظة على سجله خاليًا من الهزائم وصولًا للنقطة السابعة والعشرين، فيما يسعى نجوم الدانة لإيقاف انطلاقة العالمي والوصول للنقطة السابعة عشرة ونيل شرف أول فريق ينزل الهزيمة بالمتصدر.
(ولا تقل) مباريات الاتحاد والرياض والاتفاق والفيحاء والخلود والحزم وضمك والنجمة والأخدود والشباب والتعاون ونيوم، فلا تقل هذه المباريات أهمية عن رصيفاتها، حيث تبقى النقطة هي المحور الرئيسي من هذه المباريات في السباق المحموم نحو تحسين المراكز والابتعاد عن المراكز المتأخرة في روليت المسابقة.
(مراد) هوساوي نجم الخليج الذي خطف الأنظار في دوري هذا الموسم أصبح محط أنظار الهلاليين، وأبدى الاتحاديون رغبة أكيدة في الاستفادة من خدماته، وأعلنت إدارة الخليج عن عزمها على التنازل عن خدمات اللاعب مقابل 100 مليون ريال وتركَت الخيار للاعب لتحديد وجهته، ومراد مكسب لأي فريق ينضوي تحت لوائه عطفًا على ما يكتنزه من موهبة ومهارات عالية ستعزز صفوف أي فريق يفوز بصفقته.



