مقالات رأي

خالد بن مرشد يكتب:”سالم يدخل المئوية… بفضيحة”

 

عندما يصل لاعب إلى 100 مباراة دولية، يفترض أن يكون هذا الرقم انعكاسًا لمسيرة غنية بالإنجازات والبطولات والأرقام المؤثرة. لكن مع سالم الدوسري، يبدو أن الرقم الكبير اصطدم بواقع مختلف تمامًا، فبين “المئوية” وبين تأثيره الحقيقي مع المنتخب السعودي فجوة لا يمكن تجاهلها.

المثل العربي القديم “حشفًا وسوء كيلة” قد يكون الأقرب لوصف هذه المفارقة؛ 100 مباراة مقابل 24 هدفًا فقط، وبلا أي بطولة رسمية أو ودية مع المنتخب، رغم مشاركته في كل المحافل الممكنة منذ أكثر من عقد.

هذا الواقع يفتح باب التساؤلات التي يتداولها كثير من الجماهير:

1. هل السعودية تفتقر للمواهب؟ من غير المنطقي أن يبقى مركز الجناح محجوزًا بلا منافسة طوال هذه السنوات، في بلد يزخر بالمواهب الكثيرة.

2. هل هناك حصانة؟ يتساءل البعض عن السر وراء استمرار مشاركة اللاعب أساسيًا، رغم تذبذب الأداء في عدة فترات.

3. هل عادت “الأسطوانة القديمة”؟ المقولة الشهيرة التي أطلقها أسطورة الحراسة محمد الدعيع: “كلّم الأمير يلعبك” تعود اليوم كتشبيه يتداوله الجماهير للتعبير عن غياب العدالة في الاختيارات.

جيل جديد يستحق الفرصة، اليوم، يبرز اسمان مثل صالح أبو الشامات و محمد أبو الشامات، وهما لاعبان يقدمان مستويات كبيرة في نفس المركز، ويملكان القدرة على إضافة شيء جديد للمنتخب، عكس جيل شارك في أكثر من 15 بطولة — قوية وسهلة — دون تحقيق أي لقب يعيد الفرح للجماهير.

لقد انتظر الشارع الرياضي أكثر من 23 عامًا لبطولة كبرى، وما زال الانتظار مستمرًا، فيما تتكرر نفس الوجوه ونفس النتائج.

الرسالة الختامية

الباب أمام المنتخب يجب أن يكون مفتوحًا للأفضل، وليس للأكثر حضورًا إعلاميًا.
وإن كان البعض يجد راحته في الروايات الخيالية، فليترك كتب الواقع والنتائج لمن يصنع الفارق داخل الملعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com