ملحمة الرياض تنتهي بحرينية… والأخضر يكتفي بالفضة بعد معركة شرسة

الكأس – صادق العبدالله
على أرض صالة مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض شهدت الجماهير واحدة من أقوى المباريات في تاريخ دورة ألعاب التضامن الإسلامي عندما اصطدم المنتخب السعودي لكرة اليد بنظيره البحريني في نهائي مشتعل جمع التكتيك والقوة والدراما حتى اللحظات الأخيرة.
منذ انطلاقة اللقاء بدا المنتخب البحريني هجوميًا لكن مدرب الأخضر ديمتريوس فاجأه بدفاع متقدم قاده مهدي السالم مما أربك بناء اللعب الأحمر. وفي الوقت ذاته كان الحارس السعودي حسن آل تريك حاضرًا بثقة كبيرة بعد تصديه لهجمتين متتاليتين من الجناح الأيسر البحريني قبل أن يترجم الهجوم السعودي تفوقه بتسجيل هدفين مبكرين.
إلا أن الشدة البدنية رفعت حرارة اللقاء مبكرًا وإيقافات متعددة طالت مهدي السالم ومحمد حبيب وعبدالله حماد ليضطر الأخضر للعب بأربعة لاعبين في الدقيقة الثالثة وهي اللحظة التي استغلها البحرين للتعادل بثلاثة أهداف. غير أن صادق المحسن أعاد الدفة للمنتخب السعودي عبر اختراقاته النارية ليصنع فارقًا مريحًا 6–3 عند الدقيقة 11.
لكن البحرين عاد تدريجيًا وبتقدم دفاعي واستفادة من النقص السعودي قلّص الفارق ثم عادل النتيجة قبل أن يشهد اللقاء تعادل عند 13–13. بعدها بدقيقتين استطاع البحرينيون تسجيل أول تقدم لهم.
واستمرّ التفوق الأحمر ليُنهي الشوط الأول 17–15 لصالح البحرين.
وفي الشوط الثاني حاول ديمتريوس إعادة السيطرة بتفعيل الدفاع المتقدم من جديد وهو ما قلب المعادلة سريعًا فتحول التأخر إلى تقدم سعودي 19–17 في غضون ثلاث دقائق مع تألق لافت من آل تريك الذي واصل تقديم مباراة استثنائية.
حافظ الأخضر على تقدمه حتى الدقيقة 13 حين عاد البحرين للتعادل 25–25 قبل أن يضيف الصياد هدف التقدم بعد خطأ هجومي سعودي في الدقيقة 15. حاول المدرب السعودي إنعاش الهجوم بإشراك حيدر الحسن لكن التبديل لم يحقق المطلوب بل تسبب في ارتباك هجومي واضح انعكس على النتيجة بارتفاع الفارق إلى 29–26 للبحرين.
الإرهاق ظهر على لاعبي الأخضر ومع ضياع عدة فرص محققة استغل المنتخب البحريني الدقائق الأخيرة بأفضل شكل ليحسم المواجهة 33–31 ويحصد الميدالية الذهبية لأول مرة في تاريخ مشاركاته في دورة التضامن الإسلامي فيما نال المنتخب السعودي الفضية بعد أداء مشرف ومباراة تكتيكية عالية المستوى.
وعلى المدرجات كان للحضور الجماهيري من المنطقة الشرقية بصمته الخاصة بعد أن سيّر الاتحاد السعودي لكرة اليد حافلات بتعاون مع المهندس مصطفى آل نوح ليصنع مشهدًا داعمًا حتى اللحظة الأخيرة.



