الكأس- مصطفى إبراهيم
تأتي فترة التوقف الحالية في دوري «يلو» كمتنفس مهم لفريق العدالة، الذي يمر بموسم صعب وضعه في دائرة الخطر ضمن مراكز الهبوط. ومع تراجع النتائج وتذبذب المستويات، تبدو هذه الفترة فرصة ذهبية للجهاز الفني والإداري لإعادة ترتيب الأوراق وتجهيز الفريق لمرحلة ما بعد الاستئناف، وسيسمح التوقف للعدالة بمراجعة أخطاء الجولات الماضية، خصوصًا على صعيد الدفاع الذي عانى من سهولة استقبال الأهداف، إضافة إلى غياب الفاعلية الهجومية في عدد من المباريات. ويمكن للجهاز الفني استغلال هذه الفترة لإعادة ضبط المنظومة التكتيكية ورفع مستوى الانسجام بين الخطوط، وعانى العديد من لاعبي العدالة من إرهاق واضح في الجولات الأخيرة، ما انعكس على الأداء داخل الملعب، و التوقف يمنح الفريق فرصة لاستعادة الجاهزية البدنية، ومعالجة الإصابات، ورفع نسق اللاعبين عبر برنامج لياقي مدروس يضمن عودتهم بقوة، يمتلك العدالة عناصر قادرة، لكن توظيفها لم يكن دائمًا في أفضل صورة. فترة التوقف ستمنح المدرب فرصة لتجربة خيارات جديدة، والتأكد من جاهزية اللاعبين الأجانب، إضافة إلى منح البدلاء مساحة لإثبات أنفسهم قبل دخول الفترة الحاسمة من الموسم،لا يقل الجانب النفسي أهمية عن الجوانب الفنية والبدنية. فالضغط الجماهيري والخوف من الهبوط أثرا على الأداء في المباريات السابقة. ويُنتظر أن يستغل الجهاز الإداري التوقف لإعادة الثقة للاعبين، وتحفيزهم للعودة بروح عالية ورغبة قوية في تعديل المسار، ودرك العدالة أن ما ينتظره بعد التوقف لن يكون سهلًا، وأن كل نقطة ستكون ذات قيمة كبيرة في رحلة البقاء. ولكن المؤشرات تشير إلى أن الفريق قادر على العودة بشكل أقوى إذا أحسن استثمار هذه الفترة، وفترة التوقف ليست مجرد استراحة، بل فرصة أخيرة للعدالة للابتعاد عن مراكز الخطر، وتصحيح الأخطاء، واستعادة التوازن قبل الدخول في المنعطف الأهم من الموسم.
