
الكأس : مروة حسن
يُعدّ الإعلامي محمد سطوحي واحدًا من الأصوات البارزة التي استطاعت أن تقترب من الفنان والحدث والجمهور في آنٍ واحد، وأن تنقل صورة صادقة للمشهد الفني العربي، ويرى أن التحوّلات الترفيهية في المملكة العربية السعودية، بقيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ، شكّلت نقلة نوعية غير مسبوقة في المنطقة، ويحمل سطوحي في تجربته الإعلامية شغفًا كبيرًا، وقصصًا من الكواليس، وعلاقات إنسانية مع النجوم، وفي هذا الحوار الخاص لصحيفة “الكأس” يتحدث عن بداياته ورؤيته ورسائله للجمهور.
– كيف تشكّلت البدايات الأولى لدخولك إلى عالم الإعلام، وكيف تحوّلت قصة شخصية إلى مسار مهني؟
بصراحة… القصة بدأت من قصة حب لابنة الجيران! كانت تدرس إعلامًا، وكنت في ذلك الوقت أدرس شيئًا مختلفًا تمامًا. لكن إعجابي بها دفعني إلى متابعة ما تدرسه وما تحبه… ومن هنا وُلد بداخلي حب الميديا والإعلام.. وهي لم تعمل في هذا المجال في النهاية… لكنني عشقت الإعلام، واستمررت فيه بإصرار حتى وصلت — بفضل الله — إلى الجمهور والنجوم وقلوب الناس… وقدَر الله دائمًا أجمل من كل خططنا.
– من هو محمد سطوحي في نظر الجمهور اليوم؟ وكيف يقدّم نفسه مهنيًا داخل المشهد الإعلامي؟
الجمهور يعرفني كشخص قريب من لحظة الحدث… قريب من الفنان… وقريب من الناس.. وأُقدّم نفسي كإعلامي يحترم عقل الجمهور، وينقل الصورة بصدق، وبروح محبة للمشهد الفني كله في مصر والسعودية والعالم العربي.
– كيف أثّر وجودك بين نجوم مصر والسعودية والعالم العربي على أدواتك وأساليبك الإعلامية؟
التنوّع جعلني أفهم كل مدرسة فنية، وأطوّر طريقة طرحي للأسئلة وتناولي للموضوعات.. وأصبحت أقدّر اختلاف اللهجات والآراء والثقافات… وأحوّلها إلى مساحة مشتركة مليئة بالفن والمحبة.
– من هم النجوم الأقرب إليك إنسانيًا ومهنيًا؟ وما سرّ هذا القرب؟
أقرب النجوم إليّ هم الذين حافظوا على إنسانيتهم رغم شهرتهم… الذين مهما ارتفع نجمهم، يظلون متواضعين وبسطاء ويحبون جمهورهم بصدق.
– ما هو اللقاء الأكثر تأثيرًا في مسيرتك الإعلامية؟ ولماذا ظلّ حاضرًا في ذاكرتك؟
بصراحة… كل لقاء أجريته ترك أثرًا بداخلي. كل نجم قابلته علّمني شيئًا، وجعلني أرى جانبًا مختلفًا من عالم الفن.. وأنا مؤمن بأن اللقاء الناجح ليس الذي يحقق تفاعلًا فقط… كريم عبدالعزيز وعمرو يوسف وأحمد السقا وماجد الكدواني وغادة عادل وآصالة وأحلام.



اللقاء الحقيقي هو الذي يترك في قلبك كلمة… ضحكة… لحظة صدق… وتظلّ تتذكرها طوال العمر.
– متى أدركت أن المملكة العربية السعودية تتّجه لتأسيس صناعة ترفيه عالمية؟ وما اللحظة الفاصلة؟
أدركت ذلك حين شاهدت موسم الرياض يخلق تجربة عالمية لا تقتصر على حفلات فقط…ورأيت فكرًا إنتاجيًا ضخمًا، وتنظيمًا احترافيًا، ورؤية لا تعرف المستحيل.
الجمهور متفاعل… النجوم من كل مكان… والعالم كله يشاهد وينبهر.
– كيف تصف بصمة معالي المستشار تركي آل الشيخ في قيادة وتطوير قطاع الترفيه؟
معالي المستشار تركي آل الشيخ قدّم نموذجًا غير مسبوق في صناعة الترفيه.. وبقيادته، تحوّل الترفيه في المملكة إلى قطاع مُنظّم قائم على استراتيجيات إنتاج عالمية، عزّزت مكانة السعودية كوجهة للفعاليات الكبرى..ومشروع “استديوهات الحصن” وموسم الرياض من أبرز ملامح هذا التحوّل، باعتبارهما ركائز استراتيجية تعزز اقتصاد الترفيه وتفتح أبوابًا واسعة للاستثمار والصناعة الإبداعية.
– ما أبرز التحديات التي تواجهك أثناء تغطية الحفلات الكبرى؟ وكيف تتعامل مع ضغوط السرعة ودقة المعلومة؟
التحديات تكمن في السرعة، ودقة المعلومة، والحفاظ على مستوى مميز في كل تغطية.
– ما رسالتك إلى الشعب السعودي في ظل هذا الازدهار الفني والترفيهي؟
أقول للشعب السعودي:
أنتم أهل الكرم… وأهل الفن…
ومحبتكم لي أكبر من أي وسام… وأنا فخور بوجودي بينكم دائمًا.

– تُرى دائمًا في صور متكررة مع المنتج حمادة إسماعيل… ما طبيعة العلاقة التي تجمعكما؟
المنتج حمادة إسماعيل شخصية استثنائية… إنسان ناجح ومتواضع، وأنا أتشرف بعلاقتي به..وقد قدّم عددًا كبيرًا من النجوم، وأهم ما يميّزه حبه ودعمه للمواهب الشابة.
– ما الأشياء التي يراها محمد سطوحي خلف الكواليس ولا يدركها الجمهور؟
أرى الحقيقة خلف الإضاءة… وأرى تعب النجوم قبل صعودهم إلى المسرح…وأتمنى أن يعرف الجمهور أن كل لحظة فرح يشاهدونها… يقف خلفها عشرات الساعات من العمل والشغف.
– ما كلمتك التي توجهها إلى صحيفة “الكأس”؟
صحيفة “الكأس” سبّاقة في مواكبة المشهد الفني السعودي.. وأقول لهم:شكرًا لأنكم صنعتم منصة تليق بالجمهور العربي.



