علي حسين يكتب:”واقع الإخفاق وملامح التجديد”

**ودّع العنابي البطولة بخسارة مستحقّة وبمشاركة مخيّبة للآمال من حيث النتائج، لكن القراءة الواقعية تكشف أن المنتخب يمرّ بمرحلة “تغيير الجلد” عبر ضخ دماء شابة لتعويض اعتزال عدد من اللاعبين أو غياب آخرين بداعي الإصابة، وهي إصابات جاءت في توقيت حرج وأثّرت بصورة مباشرة في شكل المنتخب وأدائه. المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي يقف اليوم قبل ستة أشهر فقط قبل خوض غمار كأس العالم 2026، وهي فترة قصيرة لكنها حاسمة لبناء منتخب قادر على تمثيل الكرة القطرية بصورة مشرّفة رغم صعوبة المهمة وقوة المجموعة.
**في المقابل، جاء تأهّل المنتخبين الشقيقين الفلسطيني والسوري مستحقًا، ولا يمكن تحميلهما مسؤولية نتيجة مواجهة الأمس، فالتعادل كان كفيلًا بضمان عبورهما معًا، بينما أي مغامرة غير محسوبة كانت قد تضع أحدهما خارج البطولة. الصورة لا تزال ضبابية أيضًا في مباريات اليوم، حيث تبقى فرص العماني والمغربي قائمة إلى جانب المنتخب السعودي المتاْهل من المجموعة؛ فالعماني يبحث عن فوزه الأول أمام جزر القمر في مواجهة لن تكون سهلة، بينما تبدو موقعة السعودية والمغرب مفتوحة على كل الاحتمالات مع قدرة الطرفين على خطف الصدارة.
**الجماهير العربية ما زالت على موعد مع الكثير من الأفراح والأتراح، فمرحلة الحسم قد تكشف عن مفاجآت تقلب موازين المنافسة، خصوصًا في المجموعة الثالثة التي ما زالت بطاقتها الثانية معلّقة رغم ضمان الأردن للمقعد الأول. وبعيدا عن الأضواء الحذر كل الحذر من العراق والجزائر فهم من سيقولون الكلمة الأقوى في هذه البطولة.
*اخر نقطة ..
تبقى الكرة القطرية بحاجة إلى خطة شاملة تعيد العنابي إلى الواجهة قبل الاستحقاق العالمي المرتقب، فهناك جيل شاب يستحق نيل فرصته كاملة، مقابل لاعبين قدّموا الكثير وحان وقت توجيه الشكر لهم احترامًا لما بذلوه للوطن.
علي حسين عبدالله
@Qatali2024



