مع اقتراب أرامكو من افتتاح ملعبها الجديد العام المقبل، تبدو الحاجة ملحّة لاختيار النجم الذي يستطيع أن يملأ هذا الملعب جماهيرياً ويمنح المشروع الرياضي زخماً غير مسبوق، ومن بين كل الأسماء المتاحة، يبرز اسم محمد صلاح كخيار مثالي، خاصة في ظل الفترة الصعبة التي يعيشها مع ليفربول واحتمالية خروجه في الشتاء.
ليس مطلوباً من نادي القادسية أن يستسلم لفكرة أن نجوم الفئة الأولى “A” هم حكراً على أندية الصندوق، فوجود أرامكو بميزانيتها الضخمة ورؤيتها التطويرية يجعل التعاقد مع نجم عالمي خطوة طبيعية ضمن مشروعها، والتوقيع مع محمد صلاح سيكون حجر الزاوية الذي يجذب الجماهير ويمنح النادي هوية عالمية.
وإذا نظرنا إلى قائمة النجوم القادرين على التأثير بعد ميسي وكريستيانو، سنجد أن محمد صلاح يأتي في المرتبة الأولى، فقاعدته الجماهيرية الممتدة عبر جماهير ليفربول، والأهم منها الجماهير المصرية الهائلة التي تعشق صلاح، ستجعل من القادسية نادياً جماهيرياً للمصريين، وربما يصبح النادي الثالث من حيث الشعبية بعد الأهلي والزمالك.
إن حضور المصريين لتشجيع القادسية ليس مجرد احتمال، بل هو واقع متوقع سيصنع فارقاً كبيراً للمنطقة الشرقية،
ولا ينبغي أن يقف طموح القادسية عند صلاح فقط، فهناك فيرجيل فان دايك، الذي لا يزال يُعد الأفضل في العالم في مركزه، وسيكون إضافة فنية وقيادية هائلة للفريق.
كما أن التعاقد مع الحارس الأسطوري مانويل نوير، الذي ينتهي عقده في الصيف المقبل، سيمنح النادي قيمة فنية وإعلامية ضخمة ويشكّل ركيزة مهمة لبناء فريق منافس.
إن المنطقة الشرقية تستحق رؤية نجوم الصف الأول على ملاعبها، ونادي القادسية هو الأكثر قدرة حالياً على جلبهم وصناعة مشروع حقيقي ينافس على أعلى المستويات.
وإذا ما تحرك النادي بالشكل الصحيح، فقد يصبح الموسم القادم بداية عهد جديد في كرة القدم السعودية… عهد يبدأ باسم محمد صلاح.
