الكرة السعودية

العالمي ما أروعه… هزم الوحدة بالأربعة

الكأس – تركي الحربي

في مباراة فاقت كل التوقعات، وخرجت شكلاً ومضموناً من إطار المواجهات الودية، واصلت فرقة جيسوس الممتعة حدّ الرعب عروضها على المسرح الكروي، وهذه المرة كان استاد آل نهيان هو منصة العرض النصراوي الجديدة، في قمة جمعت متصدر دوري روشن مع وصيف دوري أدنوك، واللذين يعيشان فترة فنية مميزة انعكست على الأداء العام للمباراة، وتحديدًا في شوطها الأول.

وسط حضور جماهيري غطّى أرجاء الملعب وبلغ رسميًا 15,818 مشجعاً—متجاوزًا السعة المحددة بـ15 ألف مقعد—انطلقت المباراة بقيادة الحكم ناصر العلي. بدأ النصر اللقاء بمعظم عناصره المحترفة وفي مقدمتهم الدون كريستيانو رونالدو، مع غياب النجم السنغالي ساديو ماني، الذي حلّ مكانه البرازيلي الشاب ويسلي. ومع حضور كامل المحترفين الأجانب باستثناء ماني، فرض النصر سيطرته منذ البداية بشكل واضح.

لم تمضِ سوى 12 دقيقة حتى عاجل الدون مرمى الوحدة بالهدف الأول، مستفيدًا من عرضية متقنة قدّمها الغنام، ليسددها قوية داخل الشباك. هدف مبكر منح العالمي دفعة كبيرة للسيطرة والبحث عن هدف ثانٍ، لكن رغم تسابق لاعبيه على إهدار الفرص، نجح الأرجنتيني فاكوندو لاعب الوحدة في خطف هدف التعادل عند الدقيقة 14، ما دفع لاعبي النصر إلى التحرّك مجددًا لاستعادة التقدّم.

وبالفعل، سجّل كينغسلي كومان الهدف الثاني عند الدقيقة 30، غير أن أصحاب السعادة كان لهم رأي آخر، حيث عاد كيدتش—بعد أن صنع الهدف الأول—ليسجل الثاني من ركلة جزاء أعادت المباراة إلى نقطة البداية.

مع بداية الشوط الثاني، وعند الدقيقة 56، تمكن البديل هارون كامارا—الذي دخل مع انطلاقة الشوط بدلًا من الدون—من ترجيح كفة النصر بتسجيل الهدف الثالث، ما صعّب المهمة على أصحاب الأرض، خاصة بعد قيام المدرب مورايس بإجراء خمسة تغييرات دفعة واحدة، تسببت في اهتزاز فني واضح لدى الوحدة. هذا الارتباك استغله النصر جيدًا، وأضاف الهدف الرابع عند الدقيقة 78 عبر العائد من الإصابة سعد الناصر، ليقضي تمامًا على أي أمل للوحدة في العودة.

واستمرت النتيجة حتى صافرة النهاية… فوز نصراوي كبير، وأداء يؤكد أن العالمي يسير بثبات نحو موسم استثنائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com