ماهر إسماعيل: مواجهة السعودية وفلسطين “معركة تكتيكية” في ربع النهائي… والأخضر يستعيد شخصيته مع رينارد

الكأس – حسن آل قريش
شدّد المدرب الأردني ماهر إسماعيل على أهمية المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني اليوم في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب 2025، واصفًا إياها بأنها “مباراة في غاية الأهمية وصعبة على الطرفين”، نظرًا لتقارب المستوى وتعدد الحلول الفنية لدى المنتخبين.
وأكد إسماعيل أن المنتخب الفلسطيني يمتلك عناصر مؤثرة في الخطين الدفاعي والهجومي، يتقدمهم ثامر صيام والقنبر وعدي الدباغ الذين يشكّلون قوة هجومية ضاربة، إلى جانب التنظيم الدفاعي الصلب بقيادة الظهير الأيمن مصعب البطاط وقلب الدفاع محمد صالح والحارس المتألق رامي حمادة.
وأوضح أن “الفدائي” يعتمد على أسلوب مباشر في اللعب، مع التحول السريع من وسط الملعب إلى الهجوم عبر هجمات مرتدة منظمة، معتمدًا خطة 4-4-2 هجوميًا، يتحول معها إلى 5-4-1 دفاعيًا بتكتل واضح في الثلث الدفاعي، ثم إرسال كرات طويلة خلف المدافعين.
وأشاد إسماعيل بالمدير الفني إيهاب أبو جزر، واصفًا إياه بـ”المدرب الشجاع وصاحب العقلية المتوازنة”، مؤكداً أنه يعرف كيف يقرأ المباريات ويديرها باحترافية، وهو ما ظهر في النتائج الكبيرة للمنتخب الفلسطيني الذي لم يتذوّق الخسارة في دور المجموعات وتمكن من هزيمة قطر وتونس—وهما منتخبان متأهلان إلى مونديال 2026.
وعن المنتخب السعودي، قال إسماعيل إن “الأخضر منتخب قوي جدًا ومتمرس في البطولات، ويملك نجومًا كبارًا”، مشيرًا إلى أن الفريق استعاد روحه القتالية وأداءه الرجولي منذ رحيل مانشيني وتولي الفرنسي هيرفي رينارد القيادة الفنية من جديد.
وسلّط الضوء على العناصر الهجومية المؤثرة في كتيبة الأخضر، مثل فراس البريكان وأبو الشامات وسالم الدوسري، معتبرًا أنهم قوة ضاربة قادرة على صناعة الفارق، إلى جانب الدور المحوري الذي يقدمه مصعب الجويبر في وسط الملعب عبر إسناد الهجوم وتنظيم عملية البناء.
وأثنى إسماعيل على أداء السعودية رغم الخسارة أمام المغرب، مؤكداً أن المنتخب قدم مجموعة كبيرة من اللاعبين بصورة جيدة، لكنه لفت إلى وجود “بعض الثغرات الدفاعية وسوء في الرقابة داخل الصندوق”، وهي نقاط يجب الانتباه لها قبل مواجهة منتخب يمتلك سرعة في التحول مثل فلسطين.
ويرى المدرب الأردني أن المباراة ستكون “مغلقة تكتيكيًا”، خصوصًا من جانب المنتخب الفلسطيني الذي سيحاول الحد من خطورة الهجوم السعودي قدر الإمكان، غير أن “التاريخ يصب في مصلحة المنتخب السعودي الذي يملك أفضلية في المواجهات المباشرة”.
وختم إسماعيل حديثه بالقول: “نحن أمام مباراة تحتاج لدهاء فني وشخصية قوية داخل الملعب… والمنتخب الذي سيُحسن استغلال التفاصيل الصغيرة هو من سيعبر إلى نصف النهائي.”



