محمد مغربي: حراس سوريا وفلسطين تألقوا.. والعقيدي يستحق جائزة كأس العرب

الكأس ـ طارق الأسلمي
أشاد مدرب الحراس المصري محمد مغربي بالمستوى المميز لحراس المرمى في بطولة كأس العرب، معتبرًا أنهم كانوا عنصرًا حاسمًا في نتائج العديد من المباريات حتى الآن، سواء من خلال التصديات أو الحفاظ على التوازن الدفاعي.
وقال في تصريح خاص لصحيفة «الكأس» إن المستوى العام للحراس لم يكن ثابتًا بين جميع المنتخبات، فهناك من تألق وقدم أداءً لافتًا، وهناك من ارتكب أخطاء أثرت بشكل مباشر على نتائج فرقهم. وأضاف أن مرحلة خروج المغلوب تزيد من الضغط على الحراس، ما يجعل الأداء الدفاعي والفردي والجماعي عاملًا أساسيًا في تحديد نتائج المباريات المقبلة.
وأوضح مغربي أنه لاحظ تطورًا واضحًا في مستوى حراس البطولة، مشيرًا إلى أن بعضهم يتميز بتمركز ممتاز لكن بردة فعل متوسطة، وآخرين لديهم سرعة استجابة عالية لكن يفتقرون لحسن القرار، مؤكدًا أن القلة القليلة فقط تجمع بين التمركز المثالي وردة الفعل المميزة، وهو ما يشكل الفارق بين المنتخبات.
وأضاف: «الحراس المميزون ساهموا بشكل مباشر في تأهل منتخباتهم، فالفوارق الصغيرة تصنع الفرق بين كل حارس وآخر، وكل منتخب وآخر. وأبدى إعجابه الشديد بأداء حارسي منتخبي سوريا وفلسطين رغم خروجهما من ربع النهائي، مؤكدًا أن مستواهما كان عاليًا جدًا، ومشيرًا إلى أنه كان يتوقع بروز حراس المنتخبات الكبرى لكن المفاجآت جاءت من غير المتوقع.
وأشار مغربي إلى أن بعض الحراس كانوا كلمة السر في نجاح منتخباتهم، خصوصًا تلك التي تعاني من ضعف دفاعي، ما جعل تألق الحارس عاملًا حاسمًا في الفوز. واعتبر أن ارتفاع عدد التصديات والتركيز وردة الفعل العالية عوامل أساسية في تحقيق النتائج الإيجابية.
وختم تصريحه بالإشادة بحارس منتخب فلسطين رامي حمادة الذي وصفه بالمفاجأة الإيجابية للبطولة، مؤكدًا أنه قدّم أداءً رائعًا وتمكن من التصدي لعدد كبير من الكرات الخطيرة، كما أثنى على أداء حارس المنتخب السعودي نواف العقيدي قائلًا: «العقيدي قدم مستوى فنيًا مميزًا خصوصًا في بناء اللعب من الخلف والتعامل مع الكرات العرضية وسرعة ردّ الفعل، وأتوقع أن يُتوج بجائزة أفضل حارس في البطولة».



