خالد غنيم: خرجنا من كأس العرب بمكاسب حقيقية.. والفائز من مواجهة السعودية والأردن سيُتوج بطلاً

الكأس ـ طارق الأسلمي
أكد خالد غنيم، مساعد مدرب المنتخب السوري، أن المشاركة في بطولة كأس العرب كانت تجربة مهمة كشفت عن تطور شخصية المنتخب وقدرته على المنافسة في مستويات عالية أمام منتخبات تملك أسماء كبيرة وخبرات طويلة.
وقال في تصريح خاص لصحيفة «الكأس» إن أبرز الدروس المستفادة من المشاركة هي أن المنتخب السوري قادر على المنافسة حين يلتزم اللاعبون بالعقلية التنافسية والانضباط داخل الملعب، مشيرًا إلى أن التنظيم التكتيكي يسهم في تقليص الفوارق الفردية أمام المنتخبات الكبيرة.
وأوضح أن البطولة أثبتت أن بناء الشخصية أهم من تحقيق النتائج في بعض المراحل، لأن الشخصية التي أظهرها المنتخب السوري خلال البطولة كانت نتاج عمل متواصل امتد لعام ونصف تقريبًا.
وتحدث غنيم عن أسباب الخروج من البطولة، موضحًا أن التفاصيل الصغيرة كانت حاسمة في مواجهة المغرب التي اتسمت بالتكافؤ في معظم فتراتها. وأشار إلى أن عامل الحسم والفاعلية الهجومية كان لصالح المنتخب المغربي، رغم أن المنتخب السوري نجح في صناعة العديد من الفرص الخطرة لكنه افتقد اللمسة الأخيرة.
كما لفت إلى أن الإرهاق البدني والإصابات كان لهما تأثير واضح بعد سلسلة من المباريات القوية والمتتالية بإيقاع مرتفع، مؤكدًا أن مثل هذه البطولات لا يفوز بها سوى فريق واحد، بينما تخرج بقية المنتخبات بدروس ومكاسب حقيقية، لا بإحباط.
وأبدى مساعد مدرب المنتخب السوري فخره بالمستوى الفني الذي ظهر عليه اللاعبون في البطولة، معتبرًا أن كأس العرب أثبتت أن كرة القدم العربية تتطور تكتيكيًا بشكل واضح. وأوضح أن هناك اعتمادًا متزايدًا على اللعب الجماعي والتنظيم داخل الملعب بعيدًا عن الفرديات، وهو ما يعكس وعيًا تكتيكيًا جديدًا يمكن اعتباره بداية لتشكّل هوية عربية مميزة في كرة القدم، متمنيًا استمرار هذا التطور في المستقبل.
وفي تحليله لمواجهات الدور نصف النهائي، وصف غنيم المرحلة المقبلة بأنها من أقوى المراحل في البطولة، إذ تضم أربعة منتخبات بلغت أعلى مستوياتها الفنية والفردية. ورأى أن مواجهة السعودية والأردن ستكون متوازنة ومثيرة، فالسعودية تملك استحواذًا أكبر وجودة فردية عالية، بينما يتميز المنتخب الأردني بالتنظيم الدقيق والقدرة على اللعب على التفاصيل الصغيرة خصوصًا في التحولات والكرات الثابتة.
أما لقاء المغرب والإمارات، فاعتبره مواجهة مختلفة في الطابع، حيث يمتلك المنتخب المغربي الأفضلية من حيث العمق البدني والتنظيم، في حين يتمتع المنتخب الإماراتي بديناميكية كبيرة وقدرة على استغلال الأخطاء إلى جانب تنوع تكتيكي بين اللعب المباشر والتحولات السريعة وبين الاستحواذ والهجوم المنظم، رغم معاناته من بعض النواقص في التفاصيل الصغيرة.
واختتم غنيم حديثه متوقعًا أن يكون بطل البطولة هو الفائز من مواجهة السعودية والأردن، مؤكدًا أن المنتخبين يقدمان كرة قدم متكاملة تجمع بين الواقعية والانضباط والطموح الكبير.



