الامير بدر و الامير نايف بصمات لاتنسى في تاريخ الفروسية
يحفظ تاريخ سباقات الخيل في المملكة العربية السعودية للأمير بدر بن عبدالعزيز أحد أبرز المساهمين في تطوير سباقاتها عموماً، وفي تطوير نادي الفروسية خصوصاً، فقد شاءت الأقدار له أن يتزامل مع أخيه الملك عبدالله في مهمة مزدوجة ومشتركة حيث كان نائباً له في رئاسة الحرس الوطني وفي نادي الفروسية منذ عام 1967م حتى عام 2012م، وساهم في تحويل الحرس الوطني من فرقة الجيش الشعبي إلى مؤسسة عسكرية حديثه بكل ما تحمله الكلمة من معنى،
ولم يتوقف دور الحرس على الجانب العسكري فقد كان ولازال مؤسسة وطنية تعنى بالجوانب الصحية حيث يضم في جنابته مدينة جامعة الملك سعود الصحية، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية، ولديه عدد من المستشفيات الكبرى وفيها أنجزت عشرات العمليات لفصل الاطفال السياميين، بمتابعة مباشرة من قبل الملك عبدالله والأمير بدر.
بصمة بدر الرياضية
وفي الجانب الرياضي كانت الخطط التنفيذية لتطوير سباقات الخيل بدءًا من ميدان الملز والتي انطلقت عام 1967م وحتى الانتقال لميدان الملك عبدالعزيز بالجناردية بعد إنشاء نادي الفروسية، فكان أحد أكبر الداعمين للسباقات ولمشروع إنتاج الخيل المحلي بجوائزه الضخمة المتمثلة في تقديم خمس سيارات مرسيدس سنوياً لسباقات خيل الإنتاج، كما تبني إقامة أشواط للأمهار في السباقات على هامش سباقات المصيف التي كان يشرف عليها رحمه الله.
الأمير نايف بن عبدالعزيز
يعد الأمن في المملكة العربية السعودية أنموذجاً يحتذى به العالم اليوم، والذي يعاني من الاختلالات الأمنية المتعددة الأسباب، حيث عمل الأمير نايف بن عبدالعزيز لما يزيد على 42 عام على ترسيخ دعائم الأمن في بلاد الحرمين الشريفين من خلال عمله في وزارة الداخلية بدءًا من عام 1970م كنائبٍ لوزير الداخلية ثم وزيراً عام 1975م، حيث ظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته عام 2012م بالإضافة لكونه ولياً للعهد، وتطورت “الداخلية” لتغدو مؤسسة حضارية يشار لها بالبنان بخدماتها الجليلة المقدمة لعموم المواطنين والمقيمين على أرض المملكة ولحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله، ولم يتوقف عمل الوزارة على الأمن العام فقد شملت قطاعات أخرى وأنشئ لكل منهم مؤسسة تعليمية وتدريبية خاصة به وأبرزها كلية الملك فهد الأمنية ومعهد الجوازات ومعهد الدفاع المدني.
بصمة نايف الرياضية
وكان الأمير نايف عضواً في مجلس إدارة نادي الفروسية عند تأسيسه كما عمل رئيساً للجنة السباق والتحكيم، وشجع على العناية بالخيل حيث قدمت الوزارة من خلال الأمن العام كأساً لسباقات الخيل يعد من أوائل الجوائز في الميدان ، وأنشأ في مدينة تدريب الأمن العام مركزاً لتدريب الفروسية خّرج العديد من الفرسان، كما أن القطاع الأمني وبدعم من الأمير نايف كان أحد الروافد الأساسية للقطاع الرياضي بالأبطال في مختلف الرياضات.