الكرة العربية

الاتحاد بمن حضر و معاقبة اللاعبين المضربين قبل انطلاق الدوري السوري

بحزم و دون تردد أعلن المدير الفني لنادي الاتحاد السوري أنس صابوني استبعاده اللاعبين السبعة الذين قاموا بتمرد مفاجئ قبل يومين فقط من انطلاق الدوري السوري الممتاز لكرة القدم ،  و تغيبوا عن التمرين الاخير للفريق الذي أقيم في ملعب رعاية الشباب بحلب ، و توجه الى اللاذقية لمواجهة تشرين بطل الدوري في افتتاح المرحلة الأولى من الدوري الممتاز.
و أعلن نادي الاتحاد  ببيان رسمي صدر في وقت متأخر من ليل أمس ان اجتماع رئيس مجلس الادارة المهندس باسل حموي مع المدير الفني أنس صابوني افضى لاستبعاد اللاعبين مع اتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في العقد الموقع، و المعتمد مع اللائحة الانضباطية الموحدة التي فرضها اتحاد الكرة السوري هذا الموسم.

و علمت الكأس من مصادر مطلعة داخل الفريق ان  ستة من اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم النادي هذا الموسم و المقيمين في فندق واحد اتفقوا ان يغادروا مدينة حلب في حال لم يستلموا الدفعة الأولى من مقدمات عقودهم. و في ظهر الأربعاء تفقد اللاعبون حساباتهم البنكية فلم يحدوا الدفعة فيها، فقرروا مغادرة المدينة احتجاجا على عدم الوفاء بالوعد الذي تلقوه من ادارة الفريق.
فيما غادر سامر خانكان المدينة قبل ثلاثة أيام لاختلافه مع الإدارة بشأن فسخ العقد لوجود عقد خارجي.
فيما علمت الكأس من مصدر من داخل الادارة ان الشركة الراعية لنادي الاتحاد ( مجموعة قاطرجي) قامت بإنشاء حسابات بنكية لجميع اللاعبين المتعاقد معهم و أبلغتهم عن طريق مجلس الإدارة ان الدفعات  المالية  جميعها سيتم تحويلها الى حسابات اللاعبين ، و ان خطأ حصل  صبيحة الأربعاء اذ تم تحويل المبلغ المالي و هو  242 مليون ليرة سورية ( حوالي 194 الف دولار حسب سعر الصرف الرسمي)
الى حساب النادي بدل ان يحول الى حسابات اللاعبين، الامر الذي اربك الادارة المالية التي قامت اثر ذلك و قبل انتهاء الدوام الرسمي بإعادة تحويل الدفعات إلى حسابات اللاعبين، لكنها فوجئت بأنهم غادروا الفندق و المدينة دون إبلاغ احد.

و تعتبر حالة التمرد هي الأولى هذا الموسم لكنها حصلت للمرة الأولى في تاريخ نادي الاتحاد قبل موسمين و لاقت استهجانا كبيرا من الجماهير التي رفعت لافتات منددة باللاعبين الذين امتنعوا عن التمرين حينها.
و لاقى قرار الادارة الفنية لحلب الاهلي ارتياح الشارع الرياضي و تأييده حتى و ان عاد بالخسارة من ملعب بطل الدوري، معتبرين ان النادي أكبر من الجميع، فيما رأى قسم من الجماهير ان من حق اللاعبين الاعتراض على التأخير، و قبض المستحقات في موعدها، و لكن دون لي ذراع النادي و الغياب عن اول مباراة رسمية و اكثرها اهمية في انطلاقة الدوري.

و مر نادي الاتحاد الموسم الماضي بضائقة مالية خانقة، و لم ينفع تدخل الشركة الراعية في وقت متأخر من بداية الموسم الماضي في شيء، فلم تكن التعاقدات بالمستوى المطلوب ناهيك عن الأخطاء الكبيرة بالاختيار و الادارة مما ادى إلى تراجع الفريق الى المركز الثامن ، و خروجه من نصف نهائي كأس الجمهورية.
و قام عدد كبير من لاعبي الموسم الماضي برفع شكاوى رسمية الى اتحاد كرة القدم للمطالبة بتحصيل حقوقهم المالية من نادي الاتحاد لتكون هذه القصة الدافع و المحرك للاعبين المضربين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com