ألعاب مختلفة

النجمة بالروح والإصرار يُخفي “نجوم” الكويت

 

الكأس رمزي بن طاهر

 

شهد اليوم الرابع من بطولة آسيا للأندية بحيدر آباد الهندية مباراة القمة المنتظرة ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى بين فريقي الكويت الكويتي المدجج بكتيبة من النجوم والطامح لتدارك الخيبة الخليجية وبين النجمة البحريني المنتشي بتتويجه الخليجي لتنطلق المباراة وسط استحالة لتوقع نتيجتها النهائية.

 

شهدت العشر دقائق الأولى من الشوط الأول بداية متوازنة وسط اعتماد الفريقين على الرسم الدفاعي 6-0 الضاغط على حامل الكرة مع اعتماد الكويت على تسريع الهجمة ليحرم النجمة من سرعة العودة و من إعادة التمركز في الدفاع إلا أن ذلك لم يدم طويلا مع غياب الانضباط التكتيكي في الهجوم و اعتماد الحلول الفردية مما فسح المجال للنجمة لاعتماد الهجوم السريع وكذلك الهجمة المعاكسة وتسجيل عدة أهداف من خلال ذلك إلا أن تألق الحارس علي صفر في صفوف الكويت حال دون أخذ الفارق بالنسبة للنجمة وهو ما مكّن الكويت الكويتي من استعادة زمام المبادرة و أخذ الفارق في بعض الأحيان وخاصة انطلاقا من الدقيقة 18 بنتيجة 9-8 إلا أنه لم يتمكن من تعميقه نتيجة التألق الكبير للحارس محمد عبد الحسين.

 

الكويت الكويتي واصل اعتماده على الحلول الهجومية الفردية من خلال لاعب المنتخب القطري فرانكيس هيرنانديز دون أن يفرض الفريق الكويتي سيطرته على المباراة وسط حالة من الهدوء والتركيز التي كان يعتمدها فريق النجمة مما ساهم في تكثيف الضغط الذهني على فريق الكويت.

 

وفي الدقيقة العشرين تمكن النجمة من خلال استغلال الأخطاء في دفاع منافسه، من تدعيم الفارق الذي وصل لثلاث نقاط 12-9 وسط تألق كبير لنجوم النجمة علي عيد ومحمد حبيب (الصغير) كما تم تغيير الرسم الدفاعي ليتحول ل 4-2 ضاغط على الأظهرة وموجه على حامل الكرة من أجل إرباك التنشيط الهجومي للكويت الذي يعتمد على التواصل بين السواعد وبين لاعب الدائرة وهو ما ساهم في عجز الفريق الكويتي عن إيجاد الحلول وبالتالي الدخول في حالة من التوتر والنرفزة سواء في الميدان أو على الدكة.

 

إلا أن اللاعب فرانكيس هيرنانديز وانطلاقا من الدقيقة 27 يتمكن من تحقيق التعادل لفريقه 13-13 لكن النجمة سرعان ما تمكن من أخذ الفارق بهدف وحيد انتهى على إثره الشوط الأول بنتيجة 15-14.

 

شوط أول شهد انظباطاً تكتيكياً كبيراً للنجمة البحريني مع رصانة كبيرة في الهجوم وتنويع في الحلول سواء من خلال التسديد من خارج المنطقة أو اللعب على الدائرة وكذلك الإختراق خاصة من خلال استغلال ثغرات الدفاع الكويتي خاصة بين المركزين 2 و 3.

 

على عكس فريق الكويت الذي اعتمد كثيراً على الحلول الفردية سواء من فرانكيس أو لاعب الدائرة بورغيس.

 

في الشوط الثاني تواصل التعامل الذكي من النجمة مع مجريات المباراة بعد تعزيز الفارق لهدفين الذي حاول المحافظة عليه إلا أن الدقيقة الثامنة شهدت أول منعرجات اللقاء بعد إشهار الورقة الحمراء في وجه اللاعب الفرنسي في صفوف النجمة كيفن نيوكاس بعد تدخله على وجه فرانكيس هيرنانديز ليتمكن إثر ذلك الكويت الكويتي من تعديل النتيجة وأخذ الفارق الذي وصل لثلاث نقاط 21-18 عند الدقيقة العاشرة من الفترة الثانية.

 

واستمر فارق الثلاث أهداف لحدود الدقيقة 48 من المباراة خاصة مع عجز الدفاع البحريني عن التعامل مع هجوم منافسه و خاصة فرانكيس الذي حمل عبء المباراة على عاتقه.

 

إثر ذلك وأمام حالة الإرهاق الواضحة على فرانكيس وأمام البرود العجيب الذي تعامل به محترفو الفريق الكويتي مع المباراة تمكن النجمة في مرحلة أولى من تقليص الفارق لهدف وحيد 25-24 ثم تعديل النتيجة في الدقيقة 49 بنتيجة 25-25 وسط تألق كبير لحارس المرمى البحريني محمد عبد الحسين وامتياز كبير لعلي عيد الذي مثل كابوسا للدفاع البحريني وتمكن من تسجيل 12 هدف كاملة خلال المباراة.

 

وفي الدقيقة 51 قرر المدرب البرتغالي لفريق الكويت، باولو بيريرا إقحام الشاب سيف العدواني كظهير أيسر مع تمسكه بإشراك فرانكيس كمنسق للعب رغم أنه قد تم استنزافه بدنياً خلال هذه المباراة دفاعاً وهجوماً، ليعجز الكويت عن استرجاع الفارق وبقيت النتيجة متقاربة مع أسبقية هدف وحيد للنجمة الذي كان أمام فرصة لحسم المباراة من خلال أخذ الفارق بهدفين قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة وقد كانت النتيجة حينها 29-28 لفائدة النجمة لكن الجناح الأيسر مهدي سعد أضاع فرصة انفراد صريح مع الحارس الكويتي علي صفر بعد أن أطاح بالكرة خارج الملعب بشكل غريب.

 

ليتمكن فريق الكويت إثرها مباشرة من تعديل النتيجة 29-29 قبل ثلاثين ثانية من نهاية المباراة ليقرر المدرب البحريني علي الفلاحي أخذ وقت مستقطع أخير تمكن إثره النجمة من تسجيل هدف الفوز في الثانية الأخيرة من المباراة عن طريق الصغير محمد حبيب، الهدف الذي احتج عليه فريق الكويت كثيراً بعد مطالبتهم بوجود لمس رجل على محمد حبيب خلال اللقطة التي سبقت هدف الفوز.

 

لتنتهي المباراة على فوز مستحق للنجمة على نتيجة 30-29 وهزيمة مثيرة للاستغراب للكويت الكويتي الذي تعامل لاعبوه مع المباراة بكل استعلاء مع افتقاد للروح وكذلك وسط تعامل فني سيء من المدرب باولو بيريرا مع علامة إستحقاق للمدرب البحريني علي الفلاحي التي كانت بصمته الفنية و الذهنية واضحة بإمكانيات وحلول بشرية أقل بكثير من فريق الكويت الذي لا يمكن أن يلوم إلا نفسه على هذا الوجه الشاحب الذي قدمه اليوم.

 

وبعد هذا الانتصار ضمن النجمة المرور للدور النصف النهائي مع تعقد فرضيات المرور للوكرة القطري وكذلك الكويت الذي يتوجب عليه الانتصار أمام مس كرمان الإيراني للمرور ثانياً للدور النصف النهائي.

إدارة الموقع

نبذة عن ادارة الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com