الأخضر حقق المراد بالتأهل لكأس العالم وعينه على البرونزية

الكأس – جاسم الفردان
هزيمة مستحقة تعرض لها المنتخب السعودي الشاب لكرة اليد علي يد المنتخب البحريني. افتقر الأخضر للحلول وكان في ضياع تام افتقد الروح والرغبة حاول بإمكانيات فردية متواضعة، شهدنا توهاناً ولاحظنا أخطاء فنية كثيرة، قد يكون السبب الجهد المبذول خلال منافسات المجموعة وقد يكون سببه الحضور الجماهيري للمنتخب البحريني، لكن كل ذلك تكهنات في منطق المنافسة الرياضية لا مبرر لها، فالمنتخب السعودي أساساً غائباً عن اللقاء ولم يجد ال سعيد حلول غير الاستسلام لقدرات لاعبيه الفنية.
فوصل كلاً من المنتخب البحريني للشباب ومنتخب اليابان لكرة اليد للشباب إلى نهائي بطولة آسيا ١٧ المؤهلة لنهائيات كأس العالم ألمانيا واليونان ٢٠٢٣ وكان المنتخبان قد وصلا إلى المباراة النهائية من أسهل الطرق وهما من ضمن المجموعة الأولى إلى جانب الهند وباكستان، وأخفقت منتخبات المجموعة النارية الكويت والسعودي وكوريا وإيران من الوصل إلى النقطة النهائية.
فقد خرج أقوى المرشحين المنتخب الكويتي على اليد اليابانيين الذين أبدعوا بسرعتهم ومهاراتهم الفنية العالية فغالت أقدامهم السريعة حلم المنتخب الكويتي الذي خرج لاعبوه ودموع الحسرة واضحة على وجوه لاعبي الأزرق الكويتي فوصل المنتخب الياباني إلى المباراة النهائية، ووجه إنذار شديدا للمنتخب البحريني الذي وصل للنهائي علي حساب الأخضر السعودي.
فيما خرج المنتخب الكوري علي يد الأخضر السعودي في منافسات دوري المجموعات.
وفي مباراة ملأت الجماهير البحرينية صالة خليفة الرياضية جمعت الأحمر البحريني والأخضر السعودي وبفضل جودة اللاعبين ورغبتهم تفوقوا على الأخضر طوال المباراة ورغم المحاولات الخضراء للعودة إلى نتيجة المباراة إلا أن كل مساعيه اصطدمت بالحارس هشام الأستاذ وصلابة الدفاع الذي مارسه عادل السباع ونفذه شباب الأحمر بجدارة ومنعوا كل المحاولات السعودي من النجاح.
تفوق السباع على فاضل آل سعيد بإمكانات لاعبيه والدعم الجماهيري الذي هز صالة خليفة طوال ستين دقيقة، تفوق السباع لجودة لاعبيه ودكت البدلاء لديه، دوّر السباع لاعبيه خلال الشوط الأول وبيد أن الهدف كان مجريات الشوط الثاني لتوزيع الجهد واستثماره في الشوط الفاصل،وهذا هو ما أفتقده أفضل ال سعيد الذي كانت تغييراته محدودة لعدم جودة دكت البدلاء.
لاحظنا الجهد على لاعبي المنتخب السعودي بدليل غياب التركيز بدليل تسجيل المنتخب السعودي ثلاثة أهداف متتالية يقلص من خلالها الفراق إلى هدفين لكن الرد البحريني السريع واستثماره بطء التبديل للمنتخب السعودي سجل الأحمر ثلاثة أهداف والمرمى دون حارس.
وضح الإنهيار الأخضر مع بداية الشوط الثاني إذ سجل الأحمر ٣ أهداف خلال ٦ دقائق في الأخضر اكتفى بكثرة أخطاؤه الفنية الهجومية والدفاعية معاً.
تبدو مباراة المنتخب البحريني والسعودي منطقية من حيث ما آلت إليه نتيجتها لضعف أداء الأخضر وعدم وجود الحلول المناسبة، ومؤسف جداً أن عناصر في المنتخب السعودية لا تمتلك التكتيك وغياب أساسيات بدهية هي أساس الخط الخلفي وجدنا في هذا اللقاء عجز تام وخيارات فقيرة.
هنا السؤال هل الدوري السعودي يفتقر لنجوم هذه الفئة؟ أم أن للخيارات قصة.!
هذا التساؤل نضعه للمدرب الوطني الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، ماذا بعد التأهل لكأس العالم، كيف سيكون التحضير لنهائيات؟ هل ستتم إعادة النظر في قائمة الأخضر، على اعتبار أن هذا المنتخب هو الرديف للمنتخب الوطني الأول.
نقف إلى جانب لاعبينا نشد علي أيديهم نطالبهم ببذل الجهد المضاعف فالمركز الثالث أمام الكويت مطلب لإثبات جودة اللاعب السعودي.