إعلاميون عمانيون واثقون من لقب خليجي ثالث أحمر اللون

الكأس – خليل التميمي
يبحث المنتخب العماني عن اللقب الثالث في بطولات كأس الخليج من بوابة البصرة عندما يلتقي المنتخب العراقي في نهائي خليجي 25 والذي يقام مساء الغد الخميس.
صحيفة الكأس اجرت استطلاع مع عدد من الإعلاميين في سلطنة عمان للحديث عن جاهزية الأحمر العماني للنهائي وحظوظه في خطف اللقب الثالث، وكيفية تعامل اللاعبين مع الزحف الجماهيري الكبير من الجانب العراقي.
وليد العبري من صحيفة توووفه تحدث عن النهائي قائلا : المباراة بكل تأكيد صعبة على الطرفين بين العراق المتحفز للقب غائب من زمن بعيد والأحمر الذي يواصل السير بثبات في البطولة .
والأحمر يعتمد على مهارة لاعبيه والعراق سيكون سلاحها الجمهور والقوة البدنية وبرأيي الربع ساعة الأولى ستحدد بشكل كبير ملامح نهائي جذع النخلة وعلى المنتخب العماني التهيؤ جيدًا لامتصاص المد العراقي والحماس الجماهيري منذ البداية .
وقال أحمد بن حميد العاصمي مذيع بقناة عمان الرياضية وإذاعة هلا أف أم : أكيد المنتخب خلال هذه البطولة قدم مستويات متفاوتة وبدأها بتعادل أمام العراق وفوزين على اليمن والسعودية وكما نعرف بأن الكثير من المتابعين لم يكونوا على قناعة بالمستوى المقدم من قبل اللاعبين والجهاز الفني، ولكن خلال هذه الأدوار المهم أن تحصد النقاط وتمضي قدما للأدوار القادمة ..
واضاف قائلا : مباراة النهائي لن تكون بالسهلة وتحتاج للكثير من التركيز كما حدث أمام المنتخب البحريني خصوصا في الشوط الأول عندما لعبت البحرين بضغطٍ عالي.
وعن الحظوظ قال : الحظوظ متساوية ومن يلعب على أخطاء الخصم ستكون له الغلبة، وشخصيا أثق بإمكانيات لاعبينا وقدرتهم على تمشية المباراة بالرتم المطلوب وحصد اللقب الثالث.
واكمل قائلا : على الجانب الاخر منتخبنا لعب العديد من البطولات وأمام أعداد كبيرة من الجماهير ولست أظن بأنه سيتأثر بالجماهير العراقية، بل بالعكس الجمهور العراقي سيكون عامل ضغط أكبر على منتخبهم.
وقال فيصل السعيدي من القسم الرياضي بجريدة عمان وهو إعلامي موجود في البصرة : أرى أن منتخبنا الوطني مهيأ نفسيا وذهنيا للتتويج بثالث ألقابه التاريخية في دورات كأس الخليج ، عقب تتويجه باللقب عامي ٢٠٠٩ و ٢٠١٨ .
ولا أعتقد أن منتخبنا الوطني سيتأثر بالضغوطات النفسية الناتجة عن الزخم الجماهيري العراقي الكبير ، لأن لاعبيه اعتادوا على الضغوطات النفسية والذهنية في مثل هكذا محافل ، لاسيما وأن هذا النهائي يعتبر الخامس في تاريخ منتخبنا الوطني منذ اعتماد نظام المجموعتين بدءا من نسخة خليجي ١٧ بالعاصمة القطرية الدوحة أواخر عام ٢٠٠٤ ، والتي حل فيها منتخبنا الوطني وصيفا عقب خسارته بركلات الترجيح أمام المنتخب القطري الشقيق مستضيف الدورة حينذاك.
بل على النقيض تماما أرى بأن الجماهير العراقية ستكون بمثابة سلاح ذو حدين سيمارس ضغطا كبيرا على منتخب بلاده وسيطالبه بنتيجة الفوز مهما كلف الثمن ، بحثا عن اللقب التاريخي الرابع بعد سنوات عجاف وغياب طويل عن منصات التتويج وتحديدا منذ آخر تتويج للعراق في دورات كأس الخليج عام ١٩٨٨ .
وشاركنا الحديث نبيل المزروعي قائلا : في البداية دائما ما تكون توقعات المحللين والنقاد بعيدة كل البعد عن معطيات بطولات كأس الخليج العربي، وهناك كثير من الامثلة في بطولات سابقة، وهذا ليس ببعيد عن خليجي 25، نعم ربما أغلب الترشيحات تنصب للمنتخب صاحب الأرض والضيافة بحكم الاستفادة المعنوية والتحفيزية من الاعداد الغفيرة من الجماهير الداعمة وهو امر بلا شك استثناء.
واذا ما تحدثنا عن نهائي خليجي 25 الذي سيجمع المنتخب العراقي صاحب الارض والجمهور ومنتخبنا العماني الذي يمر بمرحلة استقرار وقدم عطاءات مميزة في أكثر من محفل، فإن الكفة ربما تكون متساوية بين الفريقين، وهو ما شاهدناه في بداية البطولة الخليجية ومباراة الافتتاح بين المنتخبين والتي انتهت بنتيجة التعادل السلبي، لذلك ربما السيناريو يتكرر ويصعّب كل فريق مهمة الآخر، وربما نذهب لأبعد من الاشواط الأصلية.
وعن الحظوظ قال المزروعي : حظوظ منتخبنا الوطني قريبة للتتويج باللقب الخليجي الثالث في مشواره بالتجمعات الخليجة الأخوية، إلا أنه يحتاج لبعض العوامل في مباراة الختام، وربما أهمها التركيز والهدوء في المباراة ومحاولة امتصاص حماس ورغبة المنتخب العراقي، الذي سيعتمد على الضغط والسرعة في التمرير، وهذه الطريقة دائما ما تخلق مساحات في الخط الخلفي من الممكن استغلالها بالتمرير السريع ، خاصة وأن لاعبي منتخبنا الوطني يمتازون بالمهارة والسرعة.
وسألته عما اذا كان اللاعبين سوف يتأثرون بالجمهور العراقي الكبير، فأجاب قائلا : بلا شك الحضور الجماهير الكبير وتفاعله بالمباراة يؤثر على اللاعبين، وهي عوامل نفسية عند اللاعب خصوصا اذا ما تم تفاعلت الجماهير بشكل كبير ومستمر، ولكن اتوقع بأن لاعبو منتخبنا الوطني وصلوا لمرحلة من النضج الكروي بالتعامل مع المباربات الجماهيرية، خصوصا وان أكثر اللاعبين خاضوا العديد من المباريات الكبيرة والقوية، كذلك تواجد مجموعة كبيرة في بطولة الخليج الماضية، اضنها معطيات ساهمت في قدرة لاعبي المنتخب على التعامل مع الضغط الجماهيري، وايضا هو عامل محفز لدى بعض اللاعبين في إظهار قدراتهم وإمكاناتهم الفنية أمام الجماهير الغفيرة على مدرجات الملعب.