أنتهت حكاية بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الـ25 التي عاشها الجمهور الخليجي والعربي على أرض الحضارة والتاريخ العراق الشقيق في بطولة ستكون للذكرى فقد قدم العراق كل ما لديه في إخراجها بقالب جميل وتنظيم أروع .
وحضور جماهيري حاشد منذ الساعات الأولى قبل كل مباراة وصاحب ذلك أجواء الربيع الماطرة والتغطية الإعلامية والتحليل لنجوم توجوا باللقب في سنوات خلت ولكنهم تركوا أجيال حملت من بعدهم الراية .
حشد المنتخب العراقي كل طاقاته وأستخدم كافة أسلحته داخل الملعب وأظهر لاعبيه مهاراتهم وإبداعتهم ورفعوا راية النصر والتتويج باللقب وتمنعوا على عدم خروجه من أرضهم ، فقدموا مباريات قوية ومنافسة شرسة حتى وصلوا إلى المباراة الختامية فأوفت بكل وعودها ولم يترك منتخب عمان فرصة حتى آخر لحظات التي أتسمت لأهل الأرض وبقيت الكأس في ارض الرافدين وعمت الفرحة أرجاء العراق من أقصاه إلى أقصاه في ليلة لن ينساها كل عشاق كرة القدم العراقية العراقية ومشاهدة نجوم الأمس كيونس محمود وغيره وهم يشاركون اللاعبين فرحة التتويج.
لم يقتنع العراقيون بالكأس فقط بل أخذوا الجوائز الفردية للبطولة فجلال حسن أفضل حارس وإبراهيم بايش لاعباً وأيمن حسين هدافاً وجهوا رسالة مفادها لاخوف على الكرة العراقية وإنذار لمن هو قادم في بطولات قارية وتأسيس منتخب يهابه الجميع ويعيد الكرة العراقية إلى مكانها الطبيعي بين العرب والآسيويين والعالم بأسره ، فهنيئاً للعراق البطولة وللجمهور العراقي الجميل وهنيئاً للخليج هذا الحدث الرياضي الذي مازال يحتفظ بالكثير من الحب والتعاون بين شعوب الدول المشاركة.
